الصحافة الجهوية في تونس تفقد عميدها الصحفي على البقلوطي..ترجل وبقي الاثر الصحافة الجهوية في تونس تفقد عميدها الصحفي على البقلوطي..ترجل وبقي الاثر

الصحافة الجهوية في تونس تفقد عميدها الصحفي على البقلوطي..ترجل وبقي الاثر




صورة نادرة تجمع رواد الصحافة الجهوية في تونس من اليمين الى اليسار

المرحوم علي البقلوطي الذي توفي اليوم.المرحوم لطفي الجريري مدير جريدة الجزيرة .المرحوم صالح الدريدي مدير ومؤسس جريدة لقنال في بنزرت. ومحمود الحرشاني مؤسس ومدير مرآة الوسط بسيدي بوزيد


تكريم المرحوم على البقلزطي في منتدى صالون القمر الثقافي

 على البقلوطي رحمه الله في حوار مفتوح مع رواد صالون القمر الثقافي




 كتب محمود الحرشاني

فقدت اليوم الصحافة الجهوية في تونس عميدها واحد ابرز روادها الصحفي الكبير على البقلوطي مؤسس ومدير مجلتي شمس الجنوب ولاغزات دي سيد الصادرتين انطلاقا من صفاقس منذ اربعين سنة تقريبا.

وبرحيل الزميل الكبير علي البقلوطي تفقد الصحافة في تونس والصحافة الجهوية خصوصا رجلا  سخر كل حياته  للصحافة الجهوية وتحدى كل الصعاب وتحولت المجلتنان اللتان اسسهما الى مدرسة في الصحافة تخرج منها عشرات الصحفيين ومنشطو الاذاعات

بدا حياته المهنية معلما  ودرس بعدة مدارس داخل الجمهورية وحيثما ذهب اسس في المدرسة التي يعمل بها مجلة مدرسية واحتضن المواهب .وشجع اصحاب الاقلام الجييدة

عندما كان تلميذا كان مراسلا لمجلة سندباد المصرية ونشر بها محاولاته الاولى وتنبا له محرر المجلة المصرية بمستقبل صحفي زاهر

عندما عاد الى صفاقس اشتغل مراسلا جهويا لجريدتي العمل ولاكسيون وكان يحرر الصفحة الاسبوعية باللغة الفرنسية بجريدة لاكسيون وهو احد القلائل الذين يحسنون التحرير السليم باللغتين العربية والفرنسية

كما انتج برامج تعنى بالثقافة باذاعة صفاقس وكتب في صحف اجنبية فرنسية الى جانب الصحافة التونسية .

وفي سنة 1975 اقدم على مغامرة اصددار مجلته الخاصة مجلة لاغزات دي سيد باللغة الفرنسية بعد دراسة فنية قامت بها الباحثة رياض الزغل وانطلق في مغامرته مع ثلة من الكتاب والصحفيين لشبان وانتدب مراسلين بكافة مدن الجنوب.كانمعه  رفيق ين زينة  ورشيد الكراي  ولخضر صويد  وتوفيق الحبيب وعلى الهمامي ومحمد كسودة  وكاتب هذه  السطور واخرين .

كان تاسيس مجلة لاغزات دي سيد مغامرة كبرى اقدم عليها الراحل علي البقلوطي ورغم محدودية الامكانيات استطاعت الجريدة ان تفرض وجودها وبعد ثلاث سنوات اصدر شقيقتها باللغة العربية شمس الجنوب التي مازالت تصدر الى اليوم

استقطب على البقلوطي عشرات الاقلام الشابة ودربها على الصحافة علي الهمامي ميمون التونسي رضا القلال محمود الحرشاني توفيق الحبيب ابتسام المكور هدى الحاج قاسم ومحمد كسودة ولم يبخل بالتشجيع على احد . شجع البعض منا على تاسيسي صحف ومجلات خاصة فاصدر المرحوم محمد كسودة صوت الوسط بالفرنسية في سوسه واصدر المرحوم لطفي الجريري جريدة الجزيره في جربة واصدرت انا مرآة الوسط وبراعم الوسط في سيدي بوزيد واصدر توفيق الحبيب مجلة ليدرس  في العاصمة

خضنا كفريق شاب مع على البقلوطي مغامرات صحفية اثرت رصيدنا  اذكر رحلة الزميل توفيق الحبيب الى مصر وحواره مع النجمة ليلى حمادة في عزها عندما كانت الملايين تتابعها في مسلسل الوسادة الخالية واني راحلة  واذ

كر تحقيقات على الهمامي وحواراته التي كان يجريها خيصا للجريدة مع النجوم الذين ياتون الى ستوديو زيني فيلم واذكر حواري مع الفنانة عزيزة جلال في بداية صعودها الفني . خبطات صحفية كما يقول زملاؤنا في مصر خضناها معا حبا قي الصحافة

اليوم يرحل على البقلوطي تاركا وراءه عشرات المقالات وعشرات الاعداد من مجلتيه شمس الجنوب ولاغزات دي سيد وعشرات ادلة صفاقس في شكل كتب ولكن ايضا وخاصة يترك الذكر الطييب والاثر الحسن

 رحم الله الزميل العزيز على البقلوطي فارسا من فرسان الصحافة في تونس



التعليقات

سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا

أحدث أقدم

إعلانات

إعلانات