الكاتب والصحفي محمود حرشاني لاذاعة تونس الثقافية
الإنسان المبدع المهوس بالكتابة لا يقتصر على موضوع معين مشيرا الى ان أدب الرحلة عاد لتصدر المشهد من جديد
----------------
قال
اليوم الاربعاء16 اكتوبر2024 الكاتب والصحفي محمود حرشاني في حديث مطول لاذاعة
تونس الثقافية لبرنامج اضواء مع الصحفية والمنشطة منى الدريدي ان الإنسان المبدع المهوس بالكتابة لا يقتصر على موضوع معين مشيرا الى ان أدب الرحلة عاد لتصدر المشهد من جديد من خلال إسهام عدد من الكتاب العرب ومن بينهم كتاب تونسيون ذكر منهم حسونة المصباحي و محمود حرشاني الذي اصدر في هذا اللون ثلاثة كتب وهي مذكرات صحفي في الوطن العربي ودفتر سفر واخر كتبه عشرة ايام بين لندن واكسفورد
واوضح الكاتب انه حرص على تنويع تجربته الابداعية فكتب الخاطرة كما كتب الرواية والمقال السياسي وكتب للاطفال ولليافعين وخاض مؤخرا تجربة كتابة سينارية من خلال تحويل روايته باللغة الدارجة ولد الموجيره الى مشروع مسلسل اذاعي او تلفزي في 15 حلقة.
واشار المتحدث الى انه في كل هذه الكتابات كان متسلحا بخلفيته الصحفية دون ان يتورط في الاسلوب التقريري الممل بل يحاول ان يتخلص قدر الامكان خاصة عندما يكتب الروايه ان يتخلص من شخصية الصحفي الملتزم باحترام قواعد الكتابة الصحفية الى فسحة الادب بما توفره من نعمة الخيال والتخييل.واشار الحرشاني الى انه يؤمن بان رسالة المثقف اليوم هي رسالة خطيرة تتطلب منه ان يتحمل مسؤوليته في استنهاض الهمم والمساهمة في البناء لانه لا خير في أدب لا يبعث او يبث رسالة الأمل والطمأنينة في قلوب الناس. وتحدث الحرشاني عن عمله في الصحافة وقال ان غرامه للصحافة كبر معه منذ الصغر مذكرات محاولاته الاولى لاصدار صحيفة او مجلة بخط اليد ثم نمى موهبته في المجلات المدرسية قبل ان يصدر مجلته الخاصة التي جاءها بتجربة طويلة في الصحافة المكتوبة وصحافة الوكالة والإذاعة ضمن مجلة مرآة الوسط التي أسسها الاستمرارية والدوام لمدة تفوق الثلاثين سنة قبل ان تتوقف عن الصدور كما توقفت اغلب الصحف والمجلات الورقية.
كما تحدث عن عمله في الاذاعة كمراسل جهوي اولا ثم صحفيا وهو من اوائل مؤسسي النشره الجهوية في الذاعة الوطنيه التي كان يحرص على متابعتها يوميا الزعيم بورقيبة وهي نافذة اخبارية يومية على الجهات جعلت من بعض المراسلين نجوما لانهم تميزوا في عملهم وأصبحوا محل حديث الناس ومنهم من حظي بتكريم الزعيم بورقيبة.مبينا ان الفضل في اقرار النشره الجهويه في الاذاعة يعود الى المرحوم صلاح الدين بت حميدة المدير العام السابق لهذه المؤسسة واصبحت فيما بعد النشرة الجهوية عنوانا قارا في برامج الاذاعة الوطنية وعرف المراسلون الجهويين لدى العامة لتكرار راسلاتهم بشكل يومي.وفي جانب استعرض الضيف مجموعة من عناوين كتبه ومنها كتابه الاخير في أدب الرحلات عشرة ايام بين لندن واكسفورد وقال ان ادب الرحلة عاد الى الواجهة من جديد مثمنا اقبال عدد من الكتاب التونسيين على الكتابة في هذا اللون ومنهم حسنوة المصباحي والضيف نقسه وآخرين.كما تحدثت عن توجهه لكتابة الرواية من خلال روايات الطريق الى الحرية وحدث في تلك الليلة و مرايا الروح التي هي عبارة عن سيرة ذاتية ولد الموجيره التي كتبها بالدارجة واستمد منها مشروع مسلسل اذاعي وتلفازي. كما كتب للأطفال واليافعين واخر اصداراته في هذا اللون قصة سر ساكنة الجبل ورواية منصور قصة كفاح ونجاح....
ومن الطرائف التي تحدث عنها ان رئيس الحظيرة عندما يشتغل عنده صيفا كان يكلفه بقراءة الصحف القديمة التي يجلبها معه وعندما ينتهي من قراءتها يسرحه في حين مازال بقية العملة في الحضيرة يواصلون الفيام بالأعمال التي أوكلها لهم رئيس الحظيرة
ابو ابراهيم
**تلخيص من البرنامج الصوتي
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا