المجلات الثقافيه الورقيه تواجه خطر الانقراض كتب محمود الحرشاني . من تونس المجلات الثقافيه الورقيه تواجه خطر الانقراض كتب محمود الحرشاني . من تونس

المجلات الثقافيه الورقيه تواجه خطر الانقراض كتب محمود الحرشاني . من تونس

 


المجلات الثقافيه الورقيه تواجه خطر الانقراض

كتب محمود الحرشاني . من تونس

محمود الحجرشاني
كاتب المقال الدكتور محمود الحرشاني

يبدو ان العشريه الاخيره من  مطلع هذا القرن الجديد ستوصم الى الابد بانها عشريه نهايه عهد الصحافه الورقيه بامتياز.. حيث اختفت خلالها صحف ومجلات شهيره عمرت لسنوات طويله ورافقت القارئ لعقود عديدة ولم تستطع مع بداية ظهور الثوره الرقميه وانصراف القارئ عن كل ما هو ورقي الصمود والاستمرار في الصدور وتكبد الخسائر الواحدة تلوى  الاخرى. لتبقى هذه الصحف والمجلات مجرد عناوين في الذاكره. مع مطلع هذه العشريه اختفت صحف ومجلات شهيره في بلدان عربيه عديده وخيرت امام انصراف القارئ عنها الانسحاب في هدوء بدل مواصله تكبد الخسائر.في تونس ومن بلدي ابدا اختفت خلال هذه العشريه صحف ومجلات عديده كانت لها عشره طويله مع القراء مثل صحف اخبار الجمهوريه والصريح والاسبوع المصور ومجلات ذات شهره كبيره مثل مجلة الاذاعة والتلفزه التي تعد اعرق المجلات التونسيه ومجله مرآة الوسط التي استمرت في الصدور ثلاثه وثلاثين سنه ومجلتي شمس الجنوب ولاغزات دي سيد اشهر مجلتين جهويتين كما اختفت مجلات ثقافيه صدرت  بعد الثوره اي بعد سنه 2011 مثل مجله الفكر الجديد التي تاسست على انقاظ مجله الفكر الشهيره واتخذت شكلها المميز  ولكن لم تستطع ان تصدر اكثر من ثلاثه اعداد ثم اختفت وتعاني مجلات عريقه اخرى مثل مجله قصص التي يصدرها نادي القصه بالورديه ولم يعد صدورها منتظما شان شان مجله المسار التي يصدرها اتحاد الكتاب التونسيين وكذلك مجله علوم الاتصال التي يصدرها معهد الصحافه وعلوم الاخبار ومنذ اشهر عديده لم تصدر مجله الاتحاف في عدد جديد وربما قد يكون هذا ايذانا بتوقفها عن الصدور رغم قيمتها الثقافيه والفكريه والامثله كثيره في الحقيقه فقد اختفت من قبل ايضا صحف ومجلات شهيره مثل مجلات الفكر والحنايا وصدى الصحراء   ورحاب المعرفه والقلم وغيرها من المجلات وافضل هذه المجلات اتجهت الى الانترنات ليكون تواجدها عبر الشبكه افضل من عدم تواجدها.. واخر الصحف التونسيه التي اضطرت للتوقف بعد اربعين سنه من الصدورالمنتظم  جريدة الانوار الاسبوعيه التي ودعت قراءها في حسره كبيره امام ما اصبحت تعانيه من خسائر وكلفة النشر وارتفاع اثمان مواد الطباعه لقد القت الاحداث العالميه الكبرى بظلاتلها على الصجافه المكتوبه ففي كل مرحله مصيريه يواجهها العالم تكون هناك تداعيات جديده لها تاثيراتها السلبيه على حياه الناس واليوم يواجه العالم تاثيرات الحرب الروسيه الازوكرانيه على حياه المجموعه البشريه بعد واجه تاثيرات ازمه الكوفيد 19 او الكورونا وقبلها ايضا احداث اخرى هزت العالم مثل حرب الخليج وسقوط الايديولوجيات والشعارات الجوفاء امام الواقع المر وقبل كل ذلك انهيار جدار برلين احداث مفصليه هزت العالم وكانت لها تداعياتها على حياه البشر بما في ذلك الصحافه وخارج تونس التي لم تفقد وحدها مع تتالي هذه الازمات صحفا ومجلات ورقيه رائده    نجد ان الازمه كانت لها تاثيراتها في اغلب البلدان العربيه فمنذ اشهر قليله ودعت اشهر مجله فنيه في العالم العربي وهي مجله الكواكب المصريه الاسبوعيه قراءها بعد  رحله  مائه عام وكذلك مجلات اخرى مثل مجله صباح الخير الشهيره ...  

وخيرت اغلب المجلات المصريه تقليص نسخ السحب والاتجاه نحو الفضاء  الرقمي اما في لبنان عاصمه الصحافه العربيه بامتياز فقد خسر هذا البلد اشهر مجلاته وصحفه مثل النهار والانوار والديار امام عدم قدره هذه الصحف على مواجهة الورق وتكاليف الطباعه وانصراف القراء عن كل ما هو مكتوب اليوم ..

لاجل هذا سوف نهتم في الدوره الجديده لمهرجان مراه الوسط الثقافي بموضوع خطر  الانقراض الذي تواجهه المجلات الثقافيه الورقيه في تونس والعالم العربي وذلك في الفتره من 12 الى 14 اكتوبرب القادم

كتبه محمود الحرشاني

كاتب وصجفي مدير موقع الثقافيه التونسه . تونس

التعليقات

سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا

أحدث أقدم

إعلانات

إعلانات