من باريس.. بطاقات تكتبها لكم قمر المالكي

 قمر المالكي تكتب لكم من باريس....

 -1- الارهاب لا ياتي من فراغ

تسعى الدّراما العالميّة إلى التعريف بثقافات مجتمعاتها و معالمها الحضاريّة و التاريخيّة و الأثريّة و الطبيعيّة و اتّخاذ هذه المعالم إطارا للعمل الدّرامي لا فقط كشكل من التسويق السياحي بل كإطار رمزي و خصوصيّة ثقافيّة تضفي على الدّراما بعدا جماليّا ، بينما تسعى الدراما العربية عامة و التونسية خاصة إلى تشويه المجتمع و تعطي انطباع سيء جدا و مظللا عن المجتمع العربي المسلم و قضاياه الحقيقية ، فتسوق للعالم ان الإرهاب لا يأتي من فراغ

-2- اذا لم تكن لك طوائف فاصنع لك طائفة

من رحمة التّاريخ و الجغرافيا بهذا البلد الطيّب أنّ شعبه يغلب عليه الجنس الواحد ، حيث لا يشكو من انقسامات طائفيّة أو عرقيّة أو مذهبيَّة أو جهويّة حادّة ......، هذه المواصفات النّادرة في سياق عربي كله صراعات و انقسامات ، كان من المفروض أن تحفّز أكثر على البناء الدّيمقراطي و التّنموي ، لكن يبدو أن فئات من السياسيين و المثقفين و الإعلاميين تصرّ على صنع انقسامات وهميّة و فرضها على الشّعب التّونسي ،

و هذا -من عجائب الدّهر بهذا البلد

-3- رداءة

الرداءة المستشرية في بلدك قد تحجب عنك وجه العالم ..... لكن العالم أرحب و أروع وأجمل

-4- حبيبي  يا رسول الله

لم يكن ملكا معظما و لا خارقة من الخوارق.... كان إنسانا بسيطا يرحم الصغير و الكبير كان بسيطا و حمبما و صديقا انسان في كل شئ أشعر دائما انه قريب جدا منا... حمل الوحي بامانه و علم الإنسانية كل شؤون حياتهم.. كان رفيقا رحوما بالصغير و المرأة و اليتيم و الحيوان و النبات...حظي عظيم اني مسلمة و قرأت سيرته و هو قدوتي... لم يخطر ببالي الا انه جميل في صورة مبتسمة يفيض منه البشر و الحنان و المحبة و الخير و الصدق والوفاء و السلم و الأمان..... وهو لي في صورة الطبيب و المفكر و المعلم و الصديق...... طوبى لنا بك يا رسول الله. اللهم صلي وسلم على و بارك على نبينا و شفبعنا محمد صلى الله عليه و سلم نبي الرحمة.......