هل انتهى الغنوشي اخلاقيا بعدما انتهى سياسيا . بقلم محمود الحرشاني هل انتهى الغنوشي اخلاقيا بعدما انتهى سياسيا . بقلم محمود الحرشاني

هل انتهى الغنوشي اخلاقيا بعدما انتهى سياسيا . بقلم محمود الحرشاني


هل انتهى راشد الغنوشي اخلاقيا بعدما انتهى سياسيا  

بقلم محمود الحرشاني

رئيس التحرير

 في 31 جويلية الفارط 2021 نشرت مقالا بعنوالن  هل انتهى راشد الغنوشي سياسيا مازال منشورا في عديد المواقع الاخبارية العربية اكدت فيه بناء على عدة معطيات ان راشد الغنوشي انتهى سياسيا ومن الافضل له ان ينسحب من المشهد السياسي وهو في هذا العمر حفاظا على بقية ماء في الوجه. فالزمن لم يعد زمانه حتى وان بذل في سبيل بقائه في المشهد السياسي الغالي والنفيس. فالرجل اغلق امامه باب مجلس نواب الشعب الذي كان يراسه ومنع من الدخول في لحظة انكسار  لا يتمناها احد لاحد وانحصرت عنه الاضواء مع بداية انهيار  منظومة الاسلام السياسي في عديد الدول العربية وما يسمى خصوصا بدول الربيع العربي التي قفز فيها الاسلام السياسي بدعم من جهات اجنبية واستخباراتية وخاصة من الولايات المتحدة الامريكية في فترة باراك اوباما وهيلاري كلنتون متسللين من نافذة // الاسلام في خطر // و // الجماعة اللي يحبو ربي // وهي شعارات استعملت وروجت بكثافة من قبل امريكا وغيرهالابعاد الخطر عنها ونقل المعركة/// عرب . عرب /و اسلام - اسلام // خاصة في دوفل الربيع العربي ومنها تونس التي لم يكن ممكنا للاسلام السياسي ان يبسط يده على الدولة لولا الدعم الخارجي وخاصة الامريكي.

 ولكن سرعان ما انكشف امر الجماعة نتيجة تكالبهم على السلطة وانعدام تجربة الحكم لديهم ورغبتهم في التشفي والاستحواذ على خيرات البلاد تحت يافطات عدة ومنها التعويض عن سنوات النضال ضد الدكتاتورية والتعويض عن الحرمان من حقوق سلبت منهم وفق ادعائهم.

 وتبين للراي العام والناس اجمعين بعدة مدة ان حزب // جماعة اللي يخافو ربي // وجماعة // الدفاع عن الاسلام في خطر // ما هي الا شعارات واهية  يرددونها وتجد هوى عند البسطاء من الناس خاصة والمريدين المنتفعين

وسرعان ما دبت الخلافات داخل الجسم النهضاوي رغم حرصهم الشديد على التكتم واطفاء الحريق داخل البيت وهم يعتبرون ان معاركهم داخلية داخلية و// يتعاركو في حلاب لبن وما يكسروشو // ولا يحق لاحد ان يعرف ما يدور داخل البيت النهضاوي من خلافات وانشقاقات وصل الى حد الخروج الى العلنفتذرعوا بان ذلك من علامات كل حزب كبيرة واتهام الشيخ الرمز بالانفراد بالقرارات والتسلط والهيمنة وعدم مسايرة الواقع الجديد والتفتح على مشاغل جيل جديد من داخل حركة النهضة نفسها يريد ان يصل الى الصفوف الاولى بعقلية جديدة.

 ةوكانت بداية النهاية للغنوشي سياسييا رئاسته لمجلس النواب وهو يعرف قبل غيره عجزه عن تسيير المؤسسة الثانية في البلاد وانه ليس رجل وفاق ولم يكن يوما محبوبا وليس فقط مكروها من عبير موسي خصمه وعدوه اللدود بللا هو مكروه من الجميع حتى وان نافقه البعض طمعا وخوفا وترهدينا الاخيرة بالدارجة التونسية وتعنيالمجاملة مقابل الحصول على منفعة

وعلى امتداد فترة وجوده على راس مجلس النواب اظهر فشله في تسيير المؤسسة وكان السبب في ما رايناه من صراعات ومشاهد عبثية وصلت الى حد اسالة الدماء في رحابه..ولو كان يملك ذرة من عقل لاغلق باب المجلس بنفسه قبل ان يغلقه الرئيس قيس سعيد.

وقدمت في شان سحب الثقة منهاكثر من لائحة اشهرها لائحة الدستوري الحر وعبير موسي التي خذلها الرفاق حتى لا يعطونها شرف انزال الغنوشي  من مقعد الرئيس وبقي متشبثا به الى ان تمت سلسلة مقر المجلس ومنع من دخوله في لحظة مهينة ذات فجر

بعدها بايام كتبت مقالي هل انتهى الغنوشي اليوم سياسيا ونشر المقال في اكثر من موقع عربي بعلمي وبدون علمي. واليوم يضاف الى السقوط السياسي لراشد الغنوشي والذي لن ينهض بعده ابدا في اعتقادي  سقوط اخر اكثر دويا وهو سقوط اخلاقي بعدما كشفته هئية الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي من تورط راشد الغنوشي في قضايا خطيرة تمس بسلامة الوطن وسيادته وترتقي الى مرتبة الخيانه اذا ما صدقت هذه الاتهامات.

فهل يمكن ان نتساءل اليوم هل انتهى راشد الغنوشي اليوم اخلاقيا بعدما انتهى منذ زمان سياسيا

كل المعطيات تؤكد ذلك

كتبه محمود الحرشاني

12 فيفري 2022

التعليقات

سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا

أحدث أقدم

إعلانات

إعلانات