الروائي عبد القادر بن الحاج نصر يكتب //في احضان القيروان عاصمة الثقافة الروائي عبد القادر بن الحاج نصر يكتب //في احضان القيروان عاصمة الثقافة

الروائي عبد القادر بن الحاج نصر يكتب //في احضان القيروان عاصمة الثقافة

الروائي عبد القادر بن الحاج نصر يكتب لكم...



في رحاب كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة برقّادة
في أحضان القيروان عاصمة الثقافة
استضافني عند ظهر أمس نادي الأدب بكليّة الآداب والعلوم الانسانيّة برقّادة، وهو ناد متميّز مشرق بالفكر والثقافة والإبداع، تديره الأستاذة الشاعرة الكبيرة حليمة بوعلاّق التي تفضّلت بدعوتي وأثّثت مع مجموعة من الطلبة برنامج اللّقاء الذي كان منظّما تنظيما محكما ينتزع الإعجاب والتقدير.
استقبلني العميد الأستاذ رضوان البريكي في مكتبه وغمرني بلطفه وبهرني بسعة علمه واطّلاعه على الأدب وقضاياه.. نصف ساعة في مكتبه بحضور الكاتب العام للكلّية والأستاذة حليمة بوعلاّق.
الثانية ظهرا افتتح الأستاذ الدكتور رضوان البريكي عميد الكلّية اللقاء في قاعة فسيحة أمام حضور كثيف من الطّلبة والأساتذة والمهتمّين بالشّأن الأدبيّ وقضاياه واهتماماته.
كان لقاء رائعا أدارت فقراته باقتدار رئيسة النّادي واشتمل على مجموعة من الفقرات المختلفة :
- تمثيل مشهد من مسلسلي التلفزيونيّ " الرّيحانة " أثار إعجاب الحاضرين
- أداء فقرتين غنائيّـتين من قبل طفلين صغيرين هما الأخوان محمد وآدم العلويني.. إنّهما صوت من أروع الأصوات، موهبة متميّزة تنبئ بمستقبل واعد.
- مسابقات أدبيّة حول مسيرة عبد القادر بن الحاج نصر ومؤلّفاته وأعماله الدراميّة والإعلاميّة والإداريّة.
أعجبتني كثيرا مداخلة أستاذ جامعيّ قدم في آخر لحظة قبل الإختتام بوقت قصير تهجّم فيها على الأدب التونسيّ أمام طلبة الكلّية ووصفه بالدّونيّة أمام الأدب المصريّ.. تحدّث بخير عن البشير خريّف وعلي الدوعاجي وكنت أتمنّى أن يتعرّض إلى إبداعات الدكتور رشاد الحمزاوي الذي أثارت أعماله السرديّة إعجاب النقّاد والرّوائيّين، كما تمنّيت أن يتعرّض إلى أعمال مصطفى الفارسي وعز الدّين المدني وصالح الجابري وعبد الواحد براهم وسمير العيّادي وعبّاس سليمان ورياض خليف والناصر التومي وابراهيم الدرغوثي ويوسف عبد العاطي وغيرهم من أعلام السّرد في تونس .. ربّما لم يكن الوقت يسمح بذلك.
فقط للدعابة
حين صدرت لي رواية " ملفّات مليحة " قرأها الأستاذ الكبير ووزير الثقافة الأسبق محمد اليعلاوي وطلب منّي أن أصطحبه إلى نادي القصّة حين يتقرّر تناول الرّواية في النادي.
تكلّم الأستاذ محمد اليعلاوي فهاجم في البداية الرّواية ثمّ ختم مداخلته قائلا بأنّ رواية "ملفّات مليحة" جديرة بأن تدرّس في الجامعة.
بعد ذلك أخذ الكلمة أحد روّاد نادي القصّة بالورديّة وانهال على رواية " ملفّات مليحة" سبّا وشتما لمدّة ربع ساعة.
حين أنهى مداخلته سألته:
- هل قرأت الرّواية ؟
فأجاب بسذاجة وبراءة :
- في الحقيقة لم أطّلع عليها بعد.
أثار هذا التعليق زوبعة من الضّحك من قبل أعضاء النّادي.
في ختام اللقاء استقبلني من جديد الأستاذ رضوان البريكي وأهداني مجموعة كبيرة من الكتب الأدبيّة العلميّة التي تميّز هذه الكلّية وتعطيها مكانة مرموقة عالية بين كلّيات الآداب والعلوم الإنسانيّة في تونس والعالم العربي.
عبد القادر بن الحاج نصر
Peut être une image de 4 personnes et personnes debout


التعليقات

سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا

أحدث أقدم

إعلانات

إعلانات