الاستاذة فريدة العاطفي تكتب لكم من باريس
هذه الصور للراقصة المصرية فيفي عبده التي تبلغ من العمر سبعون عاما، جايلت عبد الحليم حافظ وعددا من الفنانين منهم من مات وهم كثيرون، ومنهم من شاخ روحا وجسدا، لكن فيفي عبده مازالت في أوجها ترقص ، وتلتقط صورا جميلة ، وتدخل في معارك صاخبة ومطولة وتقول إن طلبات الزواج منها لا تتوقف.
مناسبة الحديث عن فيفي عبده هو الضجة التي أثارتها مؤخرا بسبب فيديو نشرته على صفحتها بالانستغرام وهي ترقص بفوطة الحمام ، مما أدى بأحد المحامين إلى رفع دعوة ضدها بتهمة المس بالحياء العام ، علما بأن الفوطة التي رقضت بها فيفي عبده، كانت طويلة ، وتلف معظم جسدها وهي مقارنة بملابس الرقص التي تظهر معظم الجسد محتشمة.
لكن من خلال صفحتها على الفايس بوك يبدو واضحا أن فيفي عبده، تثير الكثير من الضجيج، وتتلقى كما هائلا من الشتائم بسبب رقصها وفرفشتها وهي في السبعين من العمر .
من بين التعليقات مثلا: " يا ولية اختشي، أنا عندي ثلاثين سنة وعندي الام في المفاصل ، وانت عوض ما تستعدي للقاء ربنا، لسة بتركضي وترقصي.." وهكذا معظم الشتائم ليس عليها، وانما على كونها في السبعين من عمرها وهي مازالت تعيش كما تشتهي...مازالت تعشق الرجال ويعشقونها ...باختصار مازالت تحيا بطريقتها الخاصة التي اختارتها لنفسها.
بينما يبلغ الفنان المصري مصطفى فهمي العمر 79 سنة ومازال يتمتع بجاذبية عالية ويمارس الرياضة بانتظام ، ويشارك في برامج يمنحك من خلالها عن بعد طاقة إيجابية عالية جدا ، ومتزوج من امراة تصغره بكثير ومشكلتها الكبيرة معه أنها تغار عليه من كثرة المعجبات.
وهو يستعد لاستقبال الثمانين من العمر مازال مصطفى فهمي يغازل في الشوارع من طرف النساء، مازال الإعلاميون حين استضافته ينظرون إليه بإعجاب نساء ورجالا، ولا احد يقول له،: لم يبق بينك وبين الموت إلا شبر، فلماذا لا تعتكف وتحج وتصلي، وتغلق ابواب الحياة على نفسك؟ كما يفعلون مع فيفي عبده بالكثير من العنف وهي اصغر منه بعشر سنوات.
لماذا نتقبل أن يظل الرجل جذابا ومرغوبا ومقبلا على الحياة في مراحل متقدمة من العمر ونرفض ذلك للنساء وباسم الدين في معظم الاحيان؟
------
*كاتبة مغربية تقيم في باريس. استاذة فلسفة
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا