شهادة للتاريخ..السيد محمد بن رجب هو الذي جاء بالسيد الحبيب الصيد الى عالم السياسة
يكتبها محمود الحرشاني
رايت الجميع يدلون بشهاداتهم حول خصال ومواقف السيد الحبيب الصيد رئيس الحكومة الاسبق شفاه الله فاردت ان اساهم بدوري بهذه الشهادة من زاوية اخرى رايت انه تم اهمالها تاماما وهي العلاقة بين رجلين من خيرة الرجال السيد الحبيب الصيد والصديق العزيز محمد بن رجب الذي جمعتني به ساحات العمل الميداني لمدة تزيد عن العشر سشنوات عندما عيين لاول مرة على راس ولاية سيدي بوزيد وكان قادما من سلك الحرس الوطني في اوج شبابه وحماسه وفجر ثورة خضراء في ولاية سيدي بوزيد حتى لقب بمحمد بولبيار نسبة الى الابار الكثيرة التي احدثت في عهده وساهمت في تحقيق انطلاقة فلاحية كبرى بولاية سيدي بوزيد. كنت قريبا جدا من السيد محمد بن رجب وكان صديقي وكنت المكلف بالاعلام في الولاية وواكبت اعلاميا النهضة الفلاحية الكبرى التي تحققت على يديه ووصل صداها الى الزعيم بورقيبة والوزير الاول محمد مزالي فاذن الزعيم بورقيبة بنقله الى ولاية سليانه لاحداث نفس الثورة الخضراء ولم تساعده طبيعة الولاية على النجاح فنقل الى ولاية قفصة وهنا كانت نقطة البالتقاء بين الرجلين فالحبيب الصيد كان الرئيس المدير العام لاحياء مناطق الجريد ثم مندوبا فلاحيا بقفصة والتقى حماس الرجلين واحدثا في قفصة نفس الثورة الفلاحية وكنت شاهدا عليها حيث كان السيد محمد بن الرجب يدعوني باستمرار لاكتب عن النهضة الفلاحية بقفصة وشاهدت وقتها بداية الصداقة بين الرجلين ثم تمت نقلة السيد محمد بالرجب الى بنزرت فتبعه السيد الحبيب الصيد مندوبا جهويا للفلاحة ثم سمي السيد محمد بالرجب وزيرا للفلاحة والموارد المائية فعين السيد الحبيب الصيد مديرا لديوانه وعندما نقل السيد محمد بالرجب على راس وزارة الداخلية تبعه السيد الحبيب الصيد ليعينه مديرا لديوانه بوزارة الداخلية واقول للتاريخ انني شاهد على هذه الصداقة ومتانتها بين الرجلين وهما صديقان لي رغم انني لم اسع يوما الى استغلال هذهع الصداقة من الرجلين حتى ان السيد الحبيب الصيد شفاه الله جاء بعد الثورة الى ولاية سيدي بوزيد لتنصيب الوالي ولما راني اخذني بالاحضان وقال لي مازلت رافضا العمل معنا. قلت له العمل معكم شرف ولكن انا رجل نذرت نفسي للصحافة ولا اتقن مهنة غيرها محمود الحرشاني غرة مارس 2021
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا