فرصة لن تعاد لرئيس الحكومة ليتحرر من الوسادة الخالية والخانقة ومن اخطبوط الغنيمة والارباك والابتزاز وليحتكم فقط لضميره وللمصلحة الوطنية وينتصر لمنطق الدولة ويقطع مع عقلية البارونات والقبائل والدكاكين الحزبية ويتحمل مسؤولياته كاملة في هذا الظرف الدقيق والحاسم ويضع الجميع أمام مسؤلياتهم
إن الأخطار الجسيمة التي تواجهها البلاد على كافة المستويات تقتضي حكومة حرب لا ولاء فبها إلا للوطن ولا انحياز فيها إلا للدولة ولا مكان فبها إلا لأصحاب الكفاءة والخبرة ونظافة اليد
باختصار فاما شجاعة وجرأة واقدام وانتصار للوطن وإما خروج مشرف من الباب الكبير
ثم انه لا مجال أمام أعضاء البرلمان إلا المصادقة على التحويرات في الحكومة لأسباب يعلمها الجميع .ثم أنه طبقا للدستور فإن رئيس الحكومة ليس مجبرا على عرض التحويرات على مصادقة البرلمان
أما موشح الحزام السياسي فقد بينت الأحداث والوقائع أنه نشاز وخيط دخان . إذ يكفي مواجهة أي حكومة لأي أزمة أو إتخاذ إجراءات تحرج الأحزاب المعنية أو لا تتماشى مع حساباتها السياسوية حتى ينفض القوم من حولها ولسان حالهم يردد: فأذهب أنت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون
انها مرحلة إستثنائية فارقة تتطلب إجراءات إستثنائية لتفادي الإنهيار والسقوط في هاوية بلا قرار
ولتتفرغ الأحزاب وهي في اسوء حال واقتم صورة الى القيام بالمراجعات وتصحيح أوضاعها والتكفير عن ذنوبها في إنتظار المواعيد الانتخابية القادمة إلى جانب مراجعة القانون الإنتخابي ومرسومي الأحزاب والجمعيات والتمهيد لمرحلة جديدة فبها أغلبية تحكم واقلية تعارض
انها فترة مفصلية تتطلب رجالات دولة يفكرون في الأجيال القادمة لا في الإنتخابات المقبلة
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا