بقلم الدكتور نورالدين الحاج محمود
اعلامي واستاذ جامعي وباحث في مجال الاتصال والاعلام
إنتهت العشرية الاولي لفترة ما بعد 2011 وكانت حقيقة من الفترات العجاف و السنوات الجدباء التي لم تكسب منها إلا النزر القليل من غثاء المكاسب وهي قليلة في زمن يتنافس فيه العالم على الانجاز و المكاسب و التاسيس إلى الافضل وعلى جميع المستويات ومن اهمها الارتقاء بالانسان اجتماعيا وعلميا وفكريا وتوفير جانب كبير من أسباب العيش الكريم.
عشر سنوات قاحلة.
من يحلل فترة العشرية يلاحظ بأنها كانت فترة المناكفات وصراعات الديكة بين جهات متنافرة لا تحمل أي مشروع إلا مشروع الخراب والتدمير و محاولة الاجهاز على مؤسسات الدولة بغية تحقيق مشاريع غريبة عن الوطن وجعل تونس ذيلا من ذيول التبعية.
الجميع ممن تداول على الحكم مسؤول على ما وصلنا إليه بدءا بنهضة لا تحمل إلا الاسم من هذا المعنى الكبير... نهضة الإنسان بعمله وعمله وتفكيره.... نهضة يقودها رجل لا يعرف من القيادة أي شئ.... شيخ احتكر الفضاءات في مسعى إلى تغيير هذا الوطن الذي لا يعرفه ولا يعرف خصوصياته بل أسهم في تدميره اعتبارا إلى افتفاده إلى أي رؤية سليمة ترتقي بتونس إلى مراتب عليا.
الجميع مسؤول على هذا التردي من قيادات سياسية إلى مسؤولي احزاب إلى المشرفين على المنظمات الوطنية وانتهاءا بالحقوقيين وانتهازييي الاعلام والهيكل الذي عهد إليه بتطويره.
عشرية للنسيان والتفكير في المستقبل.
المستقبل هو المفتاح وينبغي التفكير فيه من الان وذلك ب
الانتباه إلى من سيقود البلاد.
الانتهاء من هذه القيادات الفاشلة والوجوه الماضية على غرار الغنوشي وعبو وبن جعفر ومخلوف ودعاة الفوضى.
التركيز على الكفاءات والنخب الوطنية الفاعلة.
تونس لا يمكن أن تحكم إلا برجالات وطنية صادقة قادرة على الارتقاء بالفرد التونسي بكثير من الجد في العمل واكتساب العلم والتركيز على بناء المؤسسات الحقيقية المتطورة وفي كل مجال من مجالات الحياة.
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا