قول وقائل يكتبه محمود حرشاني نونية ابن زيدون وحبه لولادة ولوعة الفراق قول وقائل يكتبه محمود حرشاني نونية ابن زيدون وحبه لولادة ولوعة الفراق

قول وقائل يكتبه محمود حرشاني نونية ابن زيدون وحبه لولادة ولوعة الفراق

قول وقائل




حديث ثقافي يكتبه محمود حرشاني





نونية ابن زيدون وحبه لولادة ولوعة الفراق



مرحبا بكم ايها الاحبة الى هذا الحديث الثقافي الذي اخصصه اليوم للحديث عن نونية ابن زيدون المشهورة لدى العامة والخاصة بمطبعهال الذي يقول


اضحى التنائي بديلا من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا


وفي اعتقادي لم تشتهر قصيدة في الادب العربي مثلما اشتهرت نونية ابن زيدون فقد حفظها الناس اجيالا تلو اجيال وعارضها عدد كبير من الشعراء وفي مقدمتهم الشاعر احمد شوقي وتغنى بها عدد من الفنانين فاعطوها من جمال اصواتهم ما زادها شهرة وارتفع بها الى اعلى مراتب سلم الشهرة و الخلود
وياتي هذا الحديث اجابة عن سؤال لصديق  سالني في سياق حديث ادبي بيننا من قائل هذا البيت

ان الزمان الذي مازال يضحكناانسا بقربهم قد عاد يبكينا

ان هذا البيت الشعري الذي يفيض الما وحزنا ولوعة انما هو من قصيد // اضحى التنائي // الذائع الصيت والتنائي هو البعد والفراق وهو الفصيد الذي كتبه الوزير ابن زيدون متوجها به الى حبيبته ولادة بنت المستكفي الاميرة والشاعرةوالتي هام بها ابن زيدون وهامت به حبا وعشقا حتى قيل ان تاريخ العشق وقصص العشاق لم تبلغ في عمقها والمها للطرفين وحزنها ما بلغته قصة عشق ابن زيدون وولادة بنت المستكفي وهي كما حفظ لنا التاريخ اميرة من قرطبة وشاعرة  وكان لها مجلس ادبي يرتاده الوزراء والوجهاء والشعراء وكان من بينهم طبعا ابن زيدون الذي تولى الوزارة.
وابن زيدون هو الشاعراحمد ابن عبد الله ابن احمد ابن الاغلب الاندلسي ابن زيدون ويكنى بابي الوليد . شغل الوزارة وهو من اهل قرطبة بالاندلس وانقطع الى ابن جوهر من ملوك الظوائف.
 ولما علم بقصة حبه لولادة عزل من الوزارة وزجبه في السجن.
ولما خرج من سجنه كتب قصيده اضحى التنائي مخاطبا حبيبته علها تجيبه وقد برح به الشوق اللى رؤيتها.
والقصيد كما هو معروف على البحر البسيط وهو من اجمل بحور الشعر 
ان البسيط لديه يبسط الامل ويستهله ابن زيدون بقوله

اضحى التنائي بديلا من تدانينا

وناب عن طيب لقيانا تجافينا

االا وقد حان صبح البين صبحنا

حين فقام  الدهر للحين امينا

من مبلغ الملسنا بانتزاحهمحزنا

 من الدهر لا يبلى ويبلينا

ان الزمان الذي مازال يضحكناانسا 

بقربهم قد عاد يبكينا

غيظ العدامن ساقينا الهوى فدعوا

بان نغص فقال الدهر امينا

فانحل ما كان معقودا بانفسنا

وانبت ما كان موصولا بايدينا

ويواصل ابن زيدون على هذا النحو مضمنا القصيد لواعجه وجزنه واشتياقه مسنحضرا ما كان بينه وبين حبيبته ولادة  فيقول


وقد يكون ما يخشى تفرقنا

فاليوم نحن وما يرجي تلاقينا

لم نعتقد بعدكم الا الوفاء لكمرايا

 ولم نتقلد غيره دينا

بنتم ووبنا فما ابتلت جوانجنا

شوقا اليكم ولا جفت ماقينا

وكما اسلفت القول في مطلع هذا الحديثفقد عارض نونية ابن زيدون عدد كبير من الشعراء من اشهرهم الشاعر احمد شوقس لما نفي من مصر فكتب قصيدا يحاكي فيه نونية ابن زيدون يقول فيه

با نائح الطلح اشياء عوادينا

نشجى لواديك ام انت تشجينا

ماذا تقص عليناغير ان يدا

قصت جناحك قد جالت في جوابينا

وقد ذهب اغلب النقاد الى انه رغم تعدد المعارضات فان قصيد ابن زيدون يبقى النجم الاعلى الذي يعلو ولا يعلى عليه
شكرا لكم ايها السادة ونلتقي في حخديث اخر باذن الله

كتبه محمود حرشانيالسبت 16 رمضان144109 من مايو 2020



التعليقات

سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا

أحدث أقدم

إعلانات

إعلانات