قول وقائل.. الشاعر بشارة الخوري او الاخطل الصغير // مع فيديو قول وقائل.. الشاعر بشارة الخوري او الاخطل الصغير // مع فيديو

قول وقائل.. الشاعر بشارة الخوري او الاخطل الصغير // مع فيديو

 قول وقائل . الشاعر بشارة الخوري او الاخطل الصغير

بقلم محمود حرشاني






سالني صديق عزيز وكنا في سياق حديث ادبي من يكون قائل هذا البيت وما مناسبته فقد اعترضني في مطالعاتي ورايت انه يعبر عن حالي احسن تعبير والبيت الشعري يقول
فبكى لي النهر الحنون توجعا
لما راى هذا الشحوب البادي
وراى مكان الفاحمات بمفرقي
تلك البقية من جذى ورمادي

وكان صديقي هذا يقدح ذاكرتي لا لا جيبه فقط عن صاحب البيتين وانما لارحل مع الشعراء الرومانسيين الذين تغنوا بالطبيعة وسحرها وجمالها وبثوها في قصائدهم اشواقهم وما يشعرون به من حب وحرمان فاذا الطبيعة الفسيحة هي ملاذهم الامن الذي لا يضيق باشعارهم والامهم. وما درى صديقي ان الرومنطيقية هي مرحلة من مراحل تطور الشعر العربي لما اتجه الشعراء بل اغلبهم الى هذا اللون من الشعر فتغنوا بجمال الطبيعة وما ابدع فيها الخالق من سحر وبهاء وجمال ورافقوا الرعاة بقصائدهم وهم يسوقون  قطعان الاغنام الى حيث الكلا والمراعي. ووقفوا على حافة الاودية والانهار وقد غمسوا ارجلهم في مياهها يتلذذون بانسياب مياهها من تحت اقدامهم تلفحهم ببردها اللذيذ فتقدح في عواطفهم الجياشة ملكة الشعر.
اولم يكتب الشابي اجمل قصائده في التغني بجمال الطبيعة عندما كان يولي وجهته نحو الغابات الفسيحة او يجلس على صخرة عالية في قمة جبل او يقف على حافة النهر.. او لم يرافق الشابي الرعاة وهم ينفخون في شباباتهم باجمل الالحان واشجاها.
بين الطبيعة والشعراء في الشهعر العربي كما في في الشعر الغربي علاقة متينة فالطبيعة بالنسبة لهم هب الفضاء الارحب الذي لا يضيق بهم وباشعارهم لبانها رمز الحرية والصفاء والطهر.

ويسالني صديقي من قائل هذين البيتين



 فبكى لي النهر الحنون توجعالما راى هذا الشحوب الباديوراى مكان الفاحمات بمفرقيتلك البقية من جذى ورماد

صديقي العزيز هذا البيتان هما من قصيد طويل للشاعر اللبناني بشارة الخوري المعروف بالاخطل الصغير وهو من ابرز الشعراء المعاصرين واكثرهم تغنيا بجمال الطبيعة وسحرها فهو دائم المخاطبة للطبيعة في اشعاره. يخاطب الانهار والسواقي والاشجار وتاسره رائحة الورود المنبعثة من الجدائق فيسكب عليها من شذا روحه اجمل الالحان
وهو في هذا القصيد يخاطب احد الانهار اعتاد الجلوس على ضفته متسليا بمشهد المياه المنسابة ويذكره باخر زيارة له فله في هذا النهر ارجوحة ووسادة
 يقول في القصيد
انا منذ اتيت اتيت النهر اخر ليلة
كانت لنا.ذكرته انشادي
وسالته عن ضفتيه الم يزل
لي فيهماارجوحتي ووسادي 
فبكى لي  النهر الحنون توجعا 
لما راىهذا الشحوب البادي 
وراى مكان الفاحمات بمفرقي
تلك البقية من جذى ىورماد


كتبه محمود حرشاني



التعليقات

سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا

أحدث أقدم

إعلانات

إعلانات