مقتطفات من حوار قديم مع الاستاذ الشاذلي القليبي مقتطفات من حوار قديم مع الاستاذ الشاذلي القليبي

مقتطفات من حوار قديم مع الاستاذ الشاذلي القليبي

· مقتطفات من حوار مطول اجريته مع الاستاذ الكبير الشاذلي القليبي





 اجرى الحوار . محمود حرشاني







 وقد اجريت معه هذا الحوار لمجلة الرافد التي تصدر بالشارقة ونشر في شهر اكتوبر 2002


 سؤال. بعد ترك العمل العام ماذا يفعل الاستاذ الشاذلي القليبي اليوم ؟ الجواب ..اطالع من الكتب ما لم اجد له وقتا زمن العمل في الحكومة او في امانة الجامعة. والقي محاضرات واشارك في ندوات الى غير ذلك من الاعمال الفكرية والسياسية التي تقتضيها الظروف.


 سؤال.من منطلق كونكم وزيرا سابقا للاعلام في الحكومة التونسية كيف تنظرون الى وظيفة الفضائيات التي تعددت خلال السنوات الاخيرة؟ 


الجواب تعددت الفضائيات العربية لكن جدواها بقيت منحدودة بسبب التماثل في البرامج الترفيهية وضعف المحتوى من الحصص الثقافية وكثرة الارتجال في اعداد الحوارات السياسية وشبه الغياب للتثقيف الاقتصادي. رغم كبر الحاجة اليه واشعاع هذه الفضائيات في الراي العام الدولي محدود جدالتغلب العطفة في التحليل السياسي وضعف الالمام بشؤون الدول الكبرى والمتحكمة في القرار السياسي ىوالتصرف المالي والاقتصادي في مستوى العالم باسره. وامام كثرة الفضائيات العربية نتساءل هل يتغير الحال لو تم التوجه الى انشاء تكتلات اقليمية بينها. لكن ذلك يتطلب شروطا صعبة المنال تتجاوز الحساسيات القطرية وتغيب اولويات يقع الاتفاق عليها والتزام خط دائم في كل ذلك اصعب واعسر 

سؤال
ماهو تقييمكم لاداء الفضائيات العربية خصوصا؟
 الجواب الفضائيات العربية تتجه الى الشعوب العربية ولا يكون لها تاثير في الراي العام الدولي الا اذا تميزت في مجال من المجالات السياسية او الثقافية وفي رايينا ان هذا الامتياز غير موجود في اغلب الاحيان لكن التاثير في الراي العام الدولي يكون بالتوجه اليه مباشرة وبتوخي الوسائل الموصله للرسالة العربية وهذا مفقود في الوقت الحاضر بصورة شبه كلية وفي هذه الظروف العصيبة تحتاج دولنا مجتمعة في ساحة جامعتنا الى ان تفكر بالسرعة المطلوبه وبالواقعية اللازمة الى استكشاف هذه الوسائل واتخاذ العدة لها.

 سؤال  دعيتم سنة 1956 الى ادارة الاذاعة التونسية غداة الاستقلال وكانت مهمة صعبة ما في ذلك شك. ماذا تختزن ذاكرتكم من تلك الفترة ؟


 الجواب الفترة التي تحملت فيها مسؤولية الاذاعة كانت فترة كفاح اذ لم تكن تونس قد استكملت سيادتها على كل نرابها فكانت مؤسسة الاذاعة اداة كفاح وقد نجحت الى حد كبير في اداء مهمتها بفضل ما كانت تتحلى به اسرتها في كل المجالات من حماس وتفان ومصداقية. ونحن اليوم في مستوى الوطن العربي كذلك في فترة كفاح في سبيل اعلان السلام الشامل على قاعدة الشرعية ومؤسسات الاعلام العربية في حاجة الى هذه الروح الوطنية بل القومية للقيام بواجباتها بما فيه اعلاء كلمتنا بالعقل والموضوعية والرصانةلتغذية الحماس في شعوبنا على قاعدة اذكاء تالعقل في كل الاحوال وادراك الواقع والتزام الممكن في نظرة مشتركة بعيدة المدى


. سؤال.كنتم اول وزير للثقافة في تونس واسستم هذه الوزارة من عدم. هل وزير الثقافة هو الذي يصنع مستقبل الثقافة في بلده؟ الجواب وزارة الثقافة التي اضطلعت بها مدة غير فصيرة وعلى فترات ثلاث كانت تسمى انذاك وزارة الشؤون الثقافية وهذا يشير الى وظيفتها. فليست الحكومة . من خلال وزارة مختصة. هي التي تصنع مستقبل الثقافة في البلد كما جاء في السؤال بل مهمة الدولة ان تيسر اسباب النهوض الثقافي وتساعد على انطلاق الابداع الفني والفكري. لذلك كنت حريصا دوما على التاصال المباشر مع مختلف شرائح المجتمع لغرضين . لمعرفة حاجات الناس معرفة دقيقة وشاملة للوقوف على اراء اهل الذكر من الادباء والفنانين وكل من يساهم في عمليات الانشاء والابداع في سائر المجالات وما استنتجته انذاك ان الحاجة كانت اكيدة الى نشر الثقافة في محتلف الفئات الاجتماعية . لقويه الوعي لديها تجاه مشاكل المجتمع الجديد بعد الاستقلال فكانت الاولويه للوسائل التي تساعد على نشر العمل الثقافي حتى لا تبقى الثقافة محصورة في // اهل الثقافة // بعيدا عن سائر شرائح المجتمع 



................................. والحديث مازال طويلا ويتضمن فقرات اخرى محمود حرشاني لا يتوفر وصف للصورة. ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏ أعجبني تعليق مشاركة التعليقات محمود حرشاني اكتب تعليقًا...

التعليقات

سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا

أحدث أقدم

إعلانات

إعلانات