الثقافية التونسية تنشر القصيد الجديد للشاعر عبد العزيز الهمامي
انا وَ أَنتَ
للشاعر الكبير عبد العزيز الهمامي
قصيدة جديدة معقّمة في ظلّ الحجر الصّحّي
هِيَ ذِي خُطاكَ عَلَى الطّريق وئـيدةْ
شَجَنٌ بِرَأْسِكَ وَ الهُـمُــومُ عَـنـِيـدَةْ
شَجَنٌ بِرَأْسِكَ وَ الهُـمُــومُ عَـنـِيـدَةْ
الأَرْضُ مِلْـحٌ حِـيـنَ أَقْـفَــرَ ظِـلُّـهَـا
غَابَ الشَّذَى وَ الأُمْـنِـيَـاتُ بَعِــيــدةْ
غَابَ الشَّذَى وَ الأُمْـنِـيَـاتُ بَعِــيــدةْ
يَأْتِي الضَّبَـابُ اِلَيْـكَ مِنْ صَلْصَالِهَا
وَتَظَــلُّ ذَاكِــرَةُ المَـسَــاءِ شَـرِيــدَةْ
وَتَظَــلُّ ذَاكِــرَةُ المَـسَــاءِ شَـرِيــدَةْ
خـذْ من ْطيـورِكَ ريشَهَـا وَغِنَاءَهَا
وأعْبُرْ مَـدَاكَ تَرَى الحَـيَــاةَ سَعِيـدةْ
وأعْبُرْ مَـدَاكَ تَرَى الحَـيَــاةَ سَعِيـدةْ
وَتـَرَى الغُـيُـومَ لأَجْــلِ حُـبٍّ غَامِــرٍ
سَقَطَتْ عَلَى شَـفَـةِ التُّرَابِ شَهِـيـدَةْ
سَقَطَتْ عَلَى شَـفَـةِ التُّرَابِ شَهِـيـدَةْ
وَجَنَاحُكَ المبْسُـوطُ فَـوْقَ تُخُـومِـهَـا
لُغَـةٌ عَلَى ثَــغْـــرِ الخَـيَــالِ جَـدِيـــدةْ
لُغَـةٌ عَلَى ثَــغْـــرِ الخَـيَــالِ جَـدِيـــدةْ
هِي في عُيُونِ الغَيْبِ جَمْـرَةُ عـَاشِقٍ
كَـانَتْ عَلَى عَـرْشِ الجَـمَالِ فـَرِيــدَةْ
كَـانَتْ عَلَى عَـرْشِ الجَـمَالِ فـَرِيــدَةْ
الوَقْـتُ سَـيْـفٌ لَـنْ يَـعُـــودَ لِغِـمْـدِهِ
وربيعُك المخْضــلُّ زَخْـرَفَ عُـودَهْ
وربيعُك المخْضــلُّ زَخْـرَفَ عُـودَهْ
فَهُــنَــاكَ لاَ شَـجَــرٌ يخُــونُ تُـرَابَـهُ
وَهُـنَـاكَ لاَ وَطَـــنٌ يـَبِــيـعُ أُسُــودَهْ
وَهُـنَـاكَ لاَ وَطَـــنٌ يـَبِــيـعُ أُسُــودَهْ
فَلَرُبَّمَا جَــالَـتْ بِـطَــرْفِــكَ فَجْــأَة
أَطْـيَـافُ نَخْـلٍ فـي العَـرَاءِ وَلِــيــدَةْ
أَطْـيَـافُ نَخْـلٍ فـي العَـرَاءِ وَلِــيــدَةْ
وَلَـرُبَّـما نَادَمْــتَ أَوّلَ نَـجْـــمَــةٍ
مَكَثَـتْ بِلَيْـلِ العَـاشِقِـيــنَ وَحِــيــدَة
مَكَثَـتْ بِلَيْـلِ العَـاشِقِـيــنَ وَحِــيــدَة
ضــوْءُ المَسَـافَــةِ نَـبْــتَــةٌ بَــرّيَّـــةٌ
والأُفْـقُ بَـوْحٌ والسّـمَــاءُ قصـيـــدَةْ
والأُفْـقُ بَـوْحٌ والسّـمَــاءُ قصـيـــدَةْ
مَطَــرٌ يَـدُقُّ عَلَى نَـوَافِـذِ دَهْـشَـتِـي
شَغَـلَ الأَصَابِـع مُـذْ عَـزَفْتُ نَـشيـدهْ
شَغَـلَ الأَصَابِـع مُـذْ عَـزَفْتُ نَـشيـدهْ
يَأْبَى الهَـوَى أَنْ يَسْتَضِيئَ بِمَوْقِـدِي
وَيَرُوغُ عَـنّـي وَالدّرُوبُ عَــدِيـــدَةْ
وَيَرُوغُ عَـنّـي وَالدّرُوبُ عَــدِيـــدَةْ
لَوْ كُنْـتُ أَعْـلَـمُ أَيْــنَ حَـطَّ رِحَـــالَــهُ
لَأَتَيْـتُ مِـنْ فَـرَحِــي أُشـكِّــلُ عِــيــدَهْ
لَأَتَيْـتُ مِـنْ فَـرَحِــي أُشـكِّــلُ عِــيــدَهْ
هُـوَ مِــنْ ثِـمَـارِ الله فـِي مَـلَـكُـوتِهِ
وسَنًى مَـدَحْــتُ نَعـِـيــمَهُ وَ خُـلُـودَهْ
وسَنًى مَـدَحْــتُ نَعـِـيــمَهُ وَ خُـلُـودَهْ
وَالحَرْفُ فِي ذِهْـنِ المَحَـبَّـةِ سَـجْـدَةٌ
وَالاِرْتِـوَاءُ مِــنَ الجـمَــالِ عَـقِـيــدَةْ
وَالاِرْتِـوَاءُ مِــنَ الجـمَــالِ عَـقِـيــدَةْ
وَالشِّعْـرُمِـنْ طَـقْسِ الفُصُـولِ مَناخُـهُ
واللَّـفْـظُ يَحْـمِــلُ نَـارَهُ وَجـلِــيــدَهْ
واللَّـفْـظُ يَحْـمِــلُ نَـارَهُ وَجـلِــيــدَهْ
لَكَـأَنّـهُ مِـــنْ تُــرْبَـتِـي وَأَنَـا الّــذِي
جَـدّدْتُ مِـنْ مَاضِي الزَّمَـانِ عُهُـودهْ
جَـدّدْتُ مِـنْ مَاضِي الزَّمَـانِ عُهُـودهْ
حتّى لَـوِ اخْـتَـرَقـَـتْ مَدَارِيَ مَـوْجَــةٌ
هَـزّتْ خُيَـامِــي والرّيَــاحُ شَديــــدَةْ
هَـزّتْ خُيَـامِــي والرّيَــاحُ شَديــــدَةْ
سَأَمُــرُّ مِــنْ وَهَـجِ المَـــرَايَـا كُـلّمَـا
أَمْسَـكْــتٌ صُـبْـحًا هَــارِبًا لأُعـِــيــدَهْ
أَمْسَـكْــتٌ صُـبْـحًا هَــارِبًا لأُعـِــيــدَهْ
وَبِـغُـرْبَـتِي هَـيّـأتُ دَمْــعَ مَـوَاجِــدِي
حَيْثُ الغَـيَاهِـبُ والدِّمَـــاءُ زَهِــيـــدَةْ
حَيْثُ الغَـيَاهِـبُ والدِّمَـــاءُ زَهِــيـــدَةْ
وتُـقَـشِّــرُ الأَيَّــامُ مَــاءَ سَـنـابِـلِــي
وَأَتُـوهُ فَـوْقَ الرَّمْــلِ أَقْـطَـعُ بـِيــدَهْ
وَأَتُـوهُ فَـوْقَ الرَّمْــلِ أَقْـطَـعُ بـِيــدَهْ
سَـفَــرٌ تُـوَشِّحُـهُ النّـُبُــوءَةُ بالـرُّؤَى
جِسْمِي تَـيَـمَّـمَ مُـذْ لَثَـمْـتُ صَـعِـيـدَهْ
جِسْمِي تَـيَـمَّـمَ مُـذْ لَثَـمْـتُ صَـعِـيـدَهْ
وَحَزَمْتُ كُـلَّ حَقَــائِـبِي مِـنْ أَجْـلِــهِ
وَكَسَــرْتُ للزَّمَــنِ البَطِيــئِ قُـيُودَهْ
وَكَسَــرْتُ للزَّمَــنِ البَطِيــئِ قُـيُودَهْ
أَطْوِي الأَقَاصِي لَـمْ يَـعُـقْـنِي حَاجِـزٌ
فَاِذَا مَـرَرْتُ بِهِ خَــرَقْـتُ حُـدُودَهْ
فَاِذَا مَـرَرْتُ بِهِ خَــرَقْـتُ حُـدُودَهْ
هـذا الّذي يَـنْـأى دَنَـا مِــنْ أَضْلُـعِـي
وَشَمَـمْتُ مِنْ أَعْلَى الغُصُونِ وُرُودَهْ
وَشَمَـمْتُ مِنْ أَعْلَى الغُصُونِ وُرُودَهْ
وَبَذَرْتُ فِي الأَجْـوَاءِ قَـمْـحَ طُفُولَتِي
وبَـدَأْتُ أَرْقُــبُ طَـلْـعَــهُ وَصُعُــودَهْ
وبَـدَأْتُ أَرْقُــبُ طَـلْـعَــهُ وَصُعُــودَهْ
والحُلْمُ ان خَـفِـيَتْ مَـوَاسِـمُ جَـنْـيِـهِ
سَأَظَــلُّ أَقْـــرَعُ بَــابَــهُ وَوُعُـــودَهْ
سَأَظَــلُّ أَقْـــرَعُ بَــابَــهُ وَوُعُـــودَهْ
وأكَـادُ أَغْمِـسُ رِيشَتِي فِـي حِـبْــرِهِ
عَلِّـي أَدوّنُ فِـي الغِــيَــابِ وُجُــودَهْ
https://athagafia.blogspot.com/
عَلِّـي أَدوّنُ فِـي الغِــيَــابِ وُجُــودَهْ
https://athagafia.blogspot.com/
أ. محمود حرشاني
ردحذفتحياتي
هنيئا لنا ولك بميلاد المجلة الثقافية التي أتمنى لها واسع الانتشار ووافر العطاء وأحياء التواصل بين حملة الثقافة العربية
مع خالص التقدير
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا