وفاه احمد بنور المدير العام للامن الوطني وكاتب الدوله للامن والدفاع في عهد الزعيم بورقيبه

 

كتب محممود الحرشاني غيب الموت احد ابناء تونس الصادقين الذين خدموا الوطن باخلاص وتفان واحد ابناء المدرسه الدستوريه والبورقيبيه احمد بنور الذي شغل عديد المهام في عهد الزعيم بورقيبه ومنها خاصه مدير عام للامن الوطني وكاتب دوله للامن الوطني وعرف بكونه الرجل القوي المخلص للدوله وللنظام كما شغل خطة كاتب دوله للدفاع اللوطني مع المرحوم عبد الله فرحات لما كان وزيرا للدفاع وقبل كان واليا على تونس الجنوبييه وواليا على سوسه كما انتخب عضوا بمجلس الامة عن دائرة سيدي بوزيد وتراس القائمه الانتخابيه لهذه الدائره..وفي عهد الرئيس زين العابدين بن علي تمت ملاحقته وخير العيش في المنفى وكانت اخر مهمه شغلها هي سفير تونس بروما ومنها غادر الى المنفى تعرفت على الرجل واقتربت منه خاصه عندما تراس القائمه الانتخابيه لدائرة ولايه سيدي بوزيد وقربني منه صديقا وكان معجبا شديد الاعجاب بمجله مراة الوسط التي كتب عدة افتتاحيات لها خاصه في المناسبات الوطنيه.كان حريصا على معرفه النص الذي سينشر حول الانشطه التي يقوم بها وخاصه اذا تعلق الامر بتلخيص خطاب له وكان يقول لي سي محمود لا اتدخل في عملك انت صحفي ناجح واعرف قدرتك على التلخيص ولكن هل تسمح ان نراجع معا النص وكان غاالبا لا يتدخل من الطرائف التي اذكرها انني كنت وقتها مازلت تحت سن التجنيد اي مطلوبا للخدمه العسكريه وكان هو كاتب دوله لدى وزير الدفاع الوطني فكان يحب مشاكستي بين حين واخر ويقول لي اذا لم تقم بتلخيص جييد للخطاب ساخذك معي في السياره الى الثكنه مباشرة وحدث ذات مره ان كنت مسافرا الى دوله اجنبيه اعتقد فرنسا ولم اتفطن الى نهايه صلوحيه جوزاز سفري الا عندما نبهني الى ذلك عون الديوانه بالمطار واحترت ماذا افعل ولم ويبق على موعد اقلاع الطائره الا ساعه او اقل وكان السيد احمد بنور في ذلك الوقت كاتب دوله للامن الوطني فكرت وبسرعه اخذت سياره تاكسي من المطار الى وزاره الداخليه وطلبت مقابله سي احمد بنور وقلت لهم هو يعرفني جييدا. اتصلوا بالكتابه ثم مررووا لي الهاتف وقال لي كاتبه الخاص انت تعرف السيد كاتب الدوله قلت له نعم واريد مقابلته لامر اكيد طلب مني اعاده السماعه الى العون الذي طلب من زميله ان ياخذني الى كتابه السيد كاتب الدوله ..

اعترضني سي احمد مبتسما كعادته قال لي والان حصلت ناخذك الى الثكنه مباشره اعلمته بالامروبان الطائره لاتنتظر وان التاكسيي يمركي للعوده بي للمطار... اخذ مني كاتبه الجواز وطبع عليه تمديدا في الصلوحيه بستة اشهر ودعتهما ونزلت مسرعا لالتحق بالطائره قبل ان تقلع

كاتب الممقال

محمود الحرشاني