هل اوصد الاتحاد الباب نهائيا؟
كتب محمود حرشاني
لا اعتقد ان الاتحاد العام التونسي للشغل باعلانه اليوم بعد اجتماع هئيته الادارية في الحمامات رفض المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس قيس سعيد قد اوصد الباب نهائيا امام المشاركة في هذا الحوار ولكنارى ان الاتحاد من خلال قراءة متانية في البيان الصادر عقب اجتماع الهئية الادارية قد ترك المجال للتدارك في وقت يطرا فيه تغيير في موقف الرئيس. فالبيان نص على ان الاتحاد يرفض المشاركة في الحوار بصيغته الحالية وهذا يعني انه في صورة تغيير الصيغة فانه من الوارد جدا ان يقبل الاتحاد بالمشاركه في هذا الحوار مع اشتراط توسيع دائرة المشاركة لتشمل اطرافا اخرى ومنها خاصة الاحزاب السياسية والتنظيمات الشعبية وكذلك عدم الجلوس لمناقشة مسودة جاهزة او الانطلاق من مخرجات الاستشارة الوطنية الالكترونية التي يرى الاتحاد انها لم تكن معبرة عن طموحات غالبية الشعب التونسي
وامما المعطى المهم الثاني فهو ان الاتحاد مازال على مساندته لمسار 25 جويلية وتمسكه بعدم العودة الى ما قبل هذا التاريخ اي انه ضد عودة المنتظومة القديمة بكل مكوناتها ويحملها مسؤولية تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
وبالنسبة للحوار فان الاتحاد وانطلاقا مما ورد في البيان يرفض المشاركة في منطلقات جاهزة له لا تزيد// الازمة الا تعقيدا وتساهم في تفكيك اوصال الدولة // وهنا يعبر الاتحاد بوضوح عن خشيته بل تخوفه من الاجراءات المسقطة التي لا تستند الى مشاركة لكل القوى الحية في تحديد ملامح التمشي الجديد ومساراته وهو ما يعني ان الاتحاد العام التونسي للشغل يرفض جملة وتفصيلا المسودات الجاهزة لاي مبادرة حوار. كما عبر الاتحاد من خشيته من مال كتابة دستور الجمهورية الجديدة الذي اختار الرئيس ان يضعه بين ايدي مجموعة من الحقوقيين الذين يعرفهم حتى ان سامي الطاهري الامين العام المساعد للاتحاد قال في تصريح صحفي في تعقيب على استبعاد الاتحاد من الهئية الاستشارية لصياغة دستور الجمهورية الجديدة // لسنا مستشارين عند رئيس الجمهورية ولا نقبل بالحلول الجاهزة // وفي علاقة بالمسالة الاجتماعية وجه الاتحاد رسالة قويه لحكومة نجلاء بودن في رد على المنشور عدد 20 الذي يصفة الاتحاد بسسئي الذكر باقراره مبدا الاضراب العام في الوظيفة العمومية والقطاع العام في ظرف شهر من الان وهي رسالة قويه اراد الاتحاد التعبير من خلالها عن عن دفاعه عن حقوق منخرطيه والتصدي لاي محاولة تنال من حقوق العمال
وهو هنا بفاوض بيد ويدافع بيد اخرى
وفي كلا الحالتين فاني ارى ان الاتحاد لم يوصد الباب نهائيا ولم يقطع شعرة معاوية بل ترك المجال للتدارك وتغيير موقفه في لحظة
كتبه محمود حرشاني
في 23 ماي 2022
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا