بقلم محمود الحرشاني
ساكتب كلاما يغضب مني منشطي البرامج الاذاعية والتلفزية اكثر مما هم غاضبون.بل هم مقاطعون لاي نشاط ثقافي انا اكون طرفا فيه.والدليل على ذلك مقاطعة مهرجان مراة ااوسط الثقافي من قبل اغلب الاذاعات التونسية الخاصة والعامة القريبة والبعيدة ولكن هذا لم يعد يهمني او يثير اهتمامي فقد تعودنا واثرنا العمل في صمت بعيدا عن ضوضاء الاعلام . وايقنا كذلك بعد ان تقدم بنا العمر والتجربة اننا نرفض ان نكون مادة جاهزة لملء فراغ بعض البرامج الاذاعية.
ما اقوله الان هو ان احد اسباب تردي المشهد الاعلامي في بلادنا هي المجاملات والنفاق.فتجد تظاهرات تافهة لا تثير اهتمام احد تسلط عليها كل الاضواء وتواكبها كل الاذاعات والقنوات التلفزية لان المنظمين نجحوا في ربط الخيوط مع القاىىمين على البرامج الاذاعية وهم بذلك يصبحون شهداء زور. وقس على هذا الحضور في البرامج الاذاعية والتلفزية التي تعنى بالشان العام والسياسي خصوصا فسوف تجد نفس الوجوه يتنقلون من قناة الى قناة ماخذينها وفقة وكان في البلاد لا يوجد غيرهم.انني ارى ان هذه المشكلة هي احد ابرز تردي المشهد الاعلامي في تونس مشهد يقوم على المجاملات.وفلان الذي هاجمنا انطفيوه حتى ولو كان عالما عللمة.يعني صدورهم تضيق بمن ينقدهم وكانهم يتصرفون في ارث الوالد يقومون بوضعه في قاىمة الممنوعين من الحضور في كل البرامج والمنوعات والاخبار. لقد طفح الكيل حقا ما عدا بعض الاستثناءات.وهناك والحق يقال اذاعات لم تنخرط في هذه الموجة واذاعة المنستير نموذجا فهي تتيح المجال للجميع ولا تقصي احدا اما بقية الاذاعات الاخرى والقنوات التلفزية فالامر واضح وجلي للعيان ولا يحتاج الى توضيح
ملاحظة اولى.من زمان لم اتكلم في اي اذاعة ما عدا اذاعة المنستير وذلك تعففا مني خاصة في البرامج التنشيطية ولست نادما على ذلك واعرف ان المقاطعة ستتواصل
ملاحظة ثانية كبرنا وتقدم بنا العمر والتجربة ولم يعد يغنينا كثيرا التواجد في بعض البرامج التي لا قيمة لها
محمود حرشاني
21ماي2022
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا