بورقيبيا كنت ولا ازال بقلم محمود الحرشاني بورقيبيا كنت ولا ازال بقلم محمود الحرشاني

بورقيبيا كنت ولا ازال بقلم محمود الحرشاني

 بورقيبيا كنت ولا ازال


بقلم محمود الحرشاني
انا من جيل كبر وتربى وشب على صورة وصوت الزعيم الحبيب بورقيبة
وكنا ولا نزال نعتبره الزعيم الملهم.احببناه صغارا وتعلقنا به شبابا.
اول مرة شاهدت الزعيم في حياتي كانت لما كان عمري ستة سنوات وانا تلميذ بالمكتب الكبير بقفصة وكان الزعيم في زيارة لولاية قفصة في نوفمبر 1964. وكان مكتبنا يقع قبالة مقر ولاية قفصة ولا يفصل بينهما الا الشارع.
وقفنا ونحن صغار امام مكتبنا رفقة معلمينا نهتف باسم الزعيم مرددين في حماس يحيا بورقيبة. كانت تملا حناجرنا هذه الصيحة المدوية ولما قدم ركب الزعيم ترجل من سيارته وجاءنا ليحيينا واحدا واحدا ويقبل بعضنا .
كانت لحظات بقيت راسخة في الذاكرة واذكر انني عدت الى منزلنا وحكيت لجدي وجدتي وعمي كيف نزل بورقيبة من سيارته وحيانا ولاطفنا.
ورايت بورقيبة مرة ثانية وانا في المرحلة الثانوية وانا في قفصة وكان ذلك سنة1969 عقب فيضانات ذلك العام وجاء بورقيبة الى قفصة راينا بورقيبة من خلال سيارته المكشوفه ثم في دار الشعب لما تراس اجتماعا كبيرا وكنا نتابع الخطاب والاجتماع بعد ان سمح لبعضنا بالدخول....
ارتسمت في ذهني صورة الزعيم الملهم.واصبحت اتابع خطبه في الاذاعة
واقرؤها في الصحف.
كنت ولا ازال ارى في بورقيبة زعيما ملهما معجب بطريقته في الخطابة التي تاسر القلوب
ومرت السنوات ليوفر لي القدر فرصة ملاقاة الزعيم وجها لوجه مرارا بل اكثر من ذلك نالني الشرف ان قدمت بين يديه البرامج الثقافية للولايات عندما كان ياتي الى نفطة كل عام وكذلك واكبت اعلاميا العديد من زياراته. مبعوثا ومراسلا لاذاعة الوطنية ..
وشرفني بمنحي وسام الثقافة كما تشرفت بان قدمت له العدد الاول من جريدة مراة الوسط التي اسستها ولن انسى تشجيعه لي لما استقبلني في قصر صقانص بالمنستير لاقدم له جريدة مراة الوسط بحضور مدير الديوان الرىاسي انذاك منصور السخيري
لاجل هذا كنت ولا ازال احب الزعيم
محمود الحرشاني

التعليقات

سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا

أحدث أقدم

إعلانات

إعلانات