خواطر رمضانية يكتبها محمود صالح حرشاني هؤلاء سبب تردي الاعلام في تونس

السلام عليكم وتقبل الله صومكم بوافر الاجر والثواب

ونحن في الايام الثلاثة الاخيرة من هذا الشهر المبارك

في ما افكر

افكر واعيد التفكير مرة ومرات في امر بعض الذين يحتكرون المنابر الاعلامية فيعملون على تضخيم صورهم والنفخ فيها من خلال احتكار المشهد وعدم ترك الفرصة للاخرين وكان تونس لم تنجب الا هؤلاء الفطالحة الذين لا يوجد قبلهم ولا بعدهم. فهم وحدهم جهابذه العصر يفهمون في كل شي ويفتون في كل شيي. اما البقية فرعاع ولا يفهمون الا بالقمع حاشاكم

الا يوجد في تونس غير هؤلاء .انا اعتقد ان احد ان لم يكن ابرز الاسباب في تردي المشهد الاعلامي اليوم هو وجود هؤلاء الذين يوصدون الباب دون غيرهم للاستئثار والانفراد بالمشهد

طالنا ان المسالة لا يوجد فيها فقط مقابل مادي مغري بل يوجد فيه كذلك ما يسيل اللعاب من الهدايا والسفريات والسهريات المدفوعة الاجر

وهؤلاء هم اشبه بمن يصوغ لسانه لمن يدفع وكان احد ابناء قريتنا يقول بلغته الجميلة (فلان كاري احناكو )

ان رداءة المشهد الاعلامي وتعاسته تعود الى هيمنة هؤلاء الذين يعتبرون انفسهم طز حكمة حتى مجهم الشعب ولم يعد يجد صبرا لسماع ترهاتهم وثرثراتهم فهم لا يفعلون اكثر من (يهز من الجابية ويحط في الخابية )

محمود صالح حرشاني