في اطار الزيارة التي ادتها يوم امس الاثنين 8 مارس الى ولاية سيدي بوزيد اشرفت السيدة حياة القرمازي قطاط وزيرة الشؤون الثقافية على اجتماع المجلس الجهوي للثقافة بحضور المكلف بتسيير الولاية المعتمد
الاول بالجهة والكاتب العام للولاية والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية عبد الرزاق خليفة وعدد من سامي اطارات الوزارة مديري الادارات المركزية. وتخلل هذا اللقاء الذي شارك فيه رؤوساء الجمعيات الثقافية ومديرو المهرجانات ورؤوساء البيلديات وعدد من المبدعين والكتاب حوار تطرق الى جملة من الاشكاليات التي تعترض سير العمل الثقافي بالجهة ومنها خاصة افتقار عديد المؤسسات الثقافية الى محلات لائقة تاوي انشطتها واصلاح بعض المباني التي اصبحت متداعية للسقوط او بها اخلالات والاسراع بانجاز متحف الثورة. كما تطرق الحوار الى وضعية المهرجانات الثقافية وما تشكوه من نقص في الاعتمادات المخصصة لها .وتركز جانب كبير من الحوار على الدور الذي تقوم به الجمعيات الثقافية وما تعانيه هذه الجمعيات من افتقار الى المقرات ونقص في الاعتمادات والتمويلات التي تسند لها من وزارة الاشراف والمجلس الجهوي وهو ما اعاق نشاط هذه الجمعيات
واكدت وزيرة الشؤون الثقافية اصالة وتاصل ولاية سيدي بوزيد في المشهد الثقافي الوطني من خلال ما تزخر به من مبدعين وكتاب قديما وحديثا مشيرة الى ان الوزارة تقدر عاليا مساهمة مبدعي الجهة في المشهد الثقافي الوطني وان الوزارة حريصة على تشريك ابناء الجهة في التظاهرات الوطنية مؤكدة ان المشهد الثقافي اليوم يحتاج الى اصلاح عميق مثل كل القطاعات الاخرى وان هذا الاصلاح لا يؤتي نتائجه الا اذا انخرط فيه الجميع كما اشارت الى برنامجها على راس الوزارة يقوم يقوم على دعم كل نشاط ثقافي هادف وان الثقافة يجب ان تكون للجميع بدون تمييز. مؤكدة على حرص الوزارة على مراجعة القوانين والتشريعات التي كبلت العمل الثقافي وحدت من انطلاق المبادرات الثقافية لاسيما الشبابية والجمعياتية منها
وبخصوص المهرجانات اكدت الوزيره ضرورة مراجعة طرق عمل وصيغة هذه المهرجانات لاسيما ما تحمل تجاوزا صبغة الدولية لان المهرجانات الدولية لها مقلييسها المعمول بها دوليا وليس بمجرد برمجة عرض او اثنين من دولة اجنبية يمكن اضفاء الصبغة الدولية على المهرجان.
كما اشارت الى ان الوزارة سوف تعمل على تدعيم المهرجانات ذات البعد الوطني احتراما لخصوصيات كل جهة لبلوغ التنوع الثقافي المنشود
واعلنت ان الوزارة ستعمل على توفير ما يلزم من الاعتمادات لمتحف الثورة ليكون حافظا لذاكرة الثورة التونسية ووجهة عالمية للباحثين والدارسين
وعاينت وزيرة الشؤون الثقافية خلال هذه الزيارة عددا من المنشات الثقافية بالجهة
محمود بن صالح
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا