كلام يقال عن جائزة العالم العربي للرواية .
بقلم محمود الحرشاني
اصدر القائمون على جائزة العالم العربي للرواية التي يوجد مقرها بباريس القائمة الطويلة للروايات المرشحة للفوز بجائزة من الجوائز الثلاث. ولان الاعلان عن هذه الجائزة احيط بهالة اعلامية كبيرة في اغلب الصحف والمواقع بما يوحي بان هذه الجائزة سليمة من الشوائب التي عادة ما تلحق بالجوائز الادبية والثقافية اعتقدت شخصيا مثلما اعتقد كثيرون ان هذه الجائزة يمكن ان تشكل اضافة كبيرة لاثراء المشهد الادبي وحفز المبدعين والكتاب وخاصة كتاب الرواية. واغراني مثلما اغرى غيري مقر الجائزة بفرنسا وقلت في قرارة نفسي لابد ان هذه الجائزة احاطت نفسها بما يلزم من عوامل المصداقية والاحترام حتى ولو لم يفز بها الكاتب فان الترشح لها فيه ما يكفي من الاعتزاز.وكما يقول المثل اتكلت شخصيا على الله واعددت روايتي المخطوطة في اوراقي للرقن والتصفيف الالكتروني وكنت اسارع الوقت حتى ارسل الرواية والغلاف والسيرة الذاتية في الموعد المحدد لاستلام الروايات المرشحة. ولا اخفيكم انه لم يخالجني ابدا الشك في وجود اي شبهة تلاعب بل بالعكس كنت مقتنعا بانني اتقدم الى جائزة كبيرة حتى ولو كانت قيمتها المادية بسيطة .فشخصيا لم يعد يهمني كثيرا ان انافس غيري في مسابقات مفتوحة عادة للمبتدئين والذين من حقهم ان نترك لهم المجال ولكن الجائزة كان يقدمها القائمون عليها على انها حدث في مجال الجوائز الادبية.حتى ولو كانت الجائزة هي التكفل بطباعة الرواية الفائزة اذا كانت مخطوطة.ولكنالذي حصل بعد ارسال الرواية صدمني صراحة فالمعمول به في مثل هذه الامور هو ان يرسل لك القائمون على الجائزة وثيقة استلام لتطمئن على وصول روايتك ويكون هذا الاشعار بمثابة العقد بينك وبينهم ولكن هذا مع الاسف لم يحصل فبدات الشكوك تساورني شخصيا حول مصير روايتي التي تطلبت مني جهدا فكريا وماديا كبيرا ثم هي قطعة من كبدي كما يقال ومن بنات افكاري ومن حقي ان اطمئن عليها فارسلت اكثر من رسالة عبر العنوانوعبر صفحة الجائزة ولم اتلق اي اجابة وهو ما ضاعف صدمتي ايعقل ان يكون تعامل اناس قائمين على امر جائزة ادبية مع المشتركين فيها بهذه الطريقة الفاقدة لكل احترام.
والان وقد تم نشر القائمة الطويلة للروايات المرشحة للقائمة القصيرة مع اسماء كتابها وقد خلت من اي اسم لكاتب تونسي رغم علمي بمشاركة ثلاثة كتاب تونسيين اخرين في المسابقة فاني اعلن للراي العام انني شاركتن في التقدم لهذه الجائزة بروايتي التي تحمل عنوان // حدث في تلك الليلة // وتقع في 120 صفحة وهي منشورة الان ورقيا والمترونيا وموجودة على منصة امازون وتناولتها عديد الصحف والمواقع الادبية بالتحليل والتقديم. واني اتمسك بحقي كاملا في صورة استغلال روايتي من قبل القائمين على هذه الجائزة باي شكل من الاشكال او النشر بدون موافقتي واني مالك لحقوق التاليف والنشر وعضو منخرط بمؤسسة حقوق التاليف والحقوق المجاورة وساقوم باعلامهم بامر مشاركتي في هذه الجائزة واعبر شخصيا عن ندمي على التقدم لها لانني خدعت صراحة بالهالة الاعلامية التي احيطت بها مع الاسف الشديد
الامضاء
محمود الحرشاني
كاتب وصحفي تونسي
مؤلف رواية حدث في تلك الليلة
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا