في الذكرى الاولى لوفاة الاعلامية والصحفية حذام عيساوي في الذكرى الاولى لوفاة الاعلامية والصحفية حذام عيساوي

في الذكرى الاولى لوفاة الاعلامية والصحفية حذام عيساوي

بقلم محمود الحرشاني


المدير ورئيس التحرير

 تمر اليوم سنة بالتمام والكمال على رحيل الصديقة العزيزة والزميلة الخلوقة حذام عبد السلام عيساوي.التي ارتقت بفضل جدها واجتهادها الى خطة رئيس تحرير للاخبار بالاذاعة التونسية وشغلت خطة مديرة لاذاعة الشباب وفي ما بعد مديرة لاذاعة تونس الثقافية.علاقتي بالزميلة حذام رحمها الله تعود الى سنوات بعيدة وتحديدا عندما كانت تقضي فترة تربصها وهي طالبة بمعهد الصحافة بقسم الاعلام بولاية سيدي بوزيد

.لمست فيها وقتها الطالبة المجتهدة الخلوقة حاضرة البديهة سريعة التجاوب وصاحبة قلم رشيق قادرة على التحرير بسلاسة.
وتوطت صلتناالى درجة انها كانت تعتبرني في مقام اخيها.ولما التحقت بالاذاعة تميزت وسط كوكبة من الكبار امثال المرحوم محمد علي الحباشي والمرحوم المنصف المؤذن والاصدقاء والزملاء بلحسن بن عرفة ونورالدين الحاج محمود وفتحية حمدان وخديجة العويتي ونجيبة مهري التي كانت اقرب صديقاتها.ومكنها اجتهادها من الحصول على جازة الهادي العبيدي للصحافة التي سلمها لها رىيس الجمهورية زين العابدين بن علي في اليوم الوطني للثقافة.والى جانب عملها في الاذاعة كانت حذام تكتب في جريدة الراي العام وجريدة الصحافة.اما اهم وابرز كتاباتها فكانت في مجلة مراة الوسط. كانت غيورة عليها وتدفعني دوما الى الامام .كانت تقول لي لا تياس لا تفشل.وكانت الواسطة بيننا عندما تسافر شقيقتها الصغرى تماضر عيساوي وقد احبت هي الاخرى مراة الوسط وكتبت فيها وهي تلميذه وطالبة.
نشرت حذام عشرات المقالات والروبورتاجات بمجلة مراة الوسط وحتى عندما سافرت الى امريكا في تربص بالامم المتحدةارسلت لنا من هناك مجموعة من الروبرتاجات حول امريكا والحياة اليومية ويومياتها في التربص.
كان تواصلنا شبه يومي وكانت تقول لي ساسلم المشعل الان الى تماضر لتحل مكاني في مراة الوسط وفي موقع الزمن التونسي والثقافية التونسية انا مشاغلي اصبحت كثيرة.
كانت همامية باتم معنى الكلمة داخل الاذاعة وكانت فخورة بانتسابها الى سيدي بوزيد وبوالدها المرحوم المناضل العروبي القومي عبد السلام حتى انها كانت لا تمضي مقالاتها الا باقتران اسمها باسم والدها حذام عبد السلام عيساوي.
كانت تناديني باسم حمود وتفعل ذلك من باب التقدير والمحبة.
لما وصلني خبر اصابتها بالكورونا ودخولها المستشفى عن طريق شقيقتها تماضر ادركت انها النهاية فحياة الزهور لا تستمر طويلا الى ان جاء يوم 2جانفي 2021 وكنت مشغولا في بعض المراجعات لتدخل علي زوجتي مكتبي بعد ان استمعت الى موجز العاشرة صباحا من الاذاعة الوطنيه وهي في حالة ذهول وهي تقول.لقد توفيت حذام.اذاعوا الخبر الان في الاذاعة.اسقطت ما بيدي وانغمست في موجة من البكاء لا اعرف كم دامت
رحم الله حذام
اذا قالت حذام فصدقوها
فان القول ما قالت حذام
سيدي بوزيد 3جانفي/يناير 2022
محمود صالح حرشاني
Kamel Chatty، Imen Faleh و١١ شخصًا آخر
١٠ تعليقات
مشاركة واحدة
أعجبني
تعليق
مشاركة

التعليقات

سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا

أحدث أقدم

إعلانات

إعلانات