في علاقة الاعلامي بالسياسي
بقلم محمود الحرشاني
ليست المرة الاولى التي نسجل فيها غضب مسؤول سياسي من اداء اعلامي او صحفي عندما يشعره هذا الاخير بالحرج. حدث هذا مرات عديدة وليست حادثة التلاسن بين الدكتور لطفي المرائحي رئيس حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري والكرونيكور في قناة التاسعة رياض جراد هي الاولى . ولن تكون الاخيرة بالطبع. فبقدر ما يسعى الصحفي والاعلامي بشكل عام الى احراج المسؤول السياسي بقدر ما يحرص المسؤول السياسي على التكتم والتحفظ وعدم السير في ركاب المحاور وهو ما يخلق نوعا من الحدة المطلوبة في الحوار الصحفي وبدونها لا يكون الحوار مستساغا ومقبولا .
وكلما نزل الحوار الى مستوى المجاملة والملاطفة كلما فقد قيممته ووهجه وحرارته. لان الحوار الصحفي في ابجديات العمل الصحفي يقوم على الاسئلة المحرجة التي تذهب بعيدا والتي عادة ما تثير غضبق المسؤول او الضيف.
منذ ايام اشتكت الصحفية ومقدمة برنامج هنا شمش على اذاعة شمس اف ام الزميلة وصال الكسروايwissal kasraoui والتي نمراها ماهرة في احراج ضيوفها باسئلة حارقة من غضب ضيوفها منها وذكرت احمد نجيب الشابي والمنجي الرحوي
واعتقد ان هناك فهما خاطئا عند بعض المسؤولين السياسيين وغير السياسيين لمفهوم الحوار الصحفي فهم يريدونه فرصة لتلميع الصورة وتقديم ما يريدون هم لا ما يريده الصحفي ومع الاسف هناك قلة من الصحفيين يقعون في هذا فيهرب بهم الضيف والمطلوب ان يهربوا هم به والا لا جدوى للحوار الذي يتحول عندائذ الى مجرد بلاغ انشائي مقسم الى فقرات.
واتحدث عن تجربة وانا لست دخيلا على الصحافة بل حاورت الكبار واعتز واشهد ان المسؤول في كل زمان ومكان لفا يحب الاسئلة المحرجة ولكنه يحترم الصحفي الجرئ الذي يحرجه ويخرج المخزون من اعماقه. واشهد شخصيا انني حاورت الدكتور محمد لطفي المرائحي في برامجي التلفزية عندما كانت الابواب مغلقة امامه حاورته في برنامج الشهير حديث الناس على قناة الانسان وفي برنامجي حوار فكري على قناة البوادي الكويتيه وحاورته لمراة الوسط واشهد ان الرجل هادى ومتخلق ويحترم المواعيد وقادر على الاقناع بافكاره ولا يحرجه اي سؤال تطرحه عليه
لكن الذي حدث بينه وبين الكرونيكور جراد هو ان كلاهما كان خارج الاطار
فهذا //الجراد // نصب نفسه مدافعا عن الرئيس وهذا ليس دوره خاصة في برنامج اعلامي حواري تلفزي واتلدكتور المرائحي بالغ في الاساءة للرئيس والباستنقاص من قدرة وهذا عيب ما كان له ان يقع فيه سيما وانا اعرف انه احد المنادين الكبار بعدم السقوط في هاوية تشليك رموز السلطة اللهم الا اذا كان قد تغير فانا منذاكثر من سنتين لم التقه ولم اتصل به ولو عن طريق الهاتف
كتبه محمود الحرشاني
السبت 22 ماي 2021
الثامن من شوال 1442
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا