كتب محمود الحرشاني
استمتعت اليوم الى حوار رائع مع الاديب الكبير عزالدين المدني على اذاعة موزاييك مع الياس الغربي.كان الحوار فسحة من الجمال مع صاحب الانسان الصفر والحلاج وعطشان يا صبايا.تحدث عن الثورات وهو الذي الف ثمانية كتب عن اهم الثورات في العالم وقال ان اي ثورة لايسندها بعد فكري لا يكتب لها النجاح وقال ان ما حدث في تونس سنة ٢٠١١ لم يكن ثورة بل كان انتفاضة شعبية وحراك مازالت تعكز الى الان لانه لم يكن وراءها بعد فكري ولا قيادة.واكد ان من اوكد الواجبات تدريس تاريخ تونس لشبابها وان تونس عرفت مفهوم الدولة قبل اي شعوب اخرى في العهد الحفصي مع ابو زكرياء الحفصي وان العالم باسره اعترف بالدولة التونسية في ذلك الوقت.وقال انه وقع تغييب المثقفين والمفكرين في بداية سنة ٢٠١١ واتوا الى المنابر التلفزية والاذاعية بالحقوقيين دون سواهم ولم يستمعوا الى المثقفين واهل الفكر.وعن علاقته بالزعيم بورقيبة قال انه زعيم كبير ورجل ثقافة وفكر رغم اختلافه معه وانه تعرض الى غضبه لما نشر في الملحق الثقافي لجريدة العمل كاريكاتير فيه استهزاء من اعياد ميلاد الزعيم فدعاه الى القصر رفقة الشاذلي القليبي وقال لي كيف تشتمني في جريدتي.جريدة العمل انا التي اسستها وقال ان بورقيبة كان يؤمن بحرية الفكر وحرية المفكرولذلك كتب هو الانسان الصفر ونشرت بمجلة الفكر وشكل نشرها صدمة في الوسط الثقافي.واضاف ان النص القراني سبق الشعر الجاهلي وهو متشبع بهما الاثنين وانه من الطبيعي ان يدرس النص القراني قبل الشعر الجاهلي في المدارس والمعاهد.
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا