الثقافية تنشر اخر ابداعات الشاعر عبد العزيز الهمامي
المعنى
الشاعر عبد العزيز الهمامي |
مُذْ أَصْبَحَ المَعْنَى
بِلاَ مَعْنَى
وَأَمْسَى اللّفْظُ أَحْجَارًا
بِلاَ مَبْنَى
وَسَالَ الخَمْرُ فِي دَمِناَ
وَمَا تُـبْـنَا
وَفَوْقَ الرَّمْـلِ
مَـدَّ الوَهْمُ أجْنِحَةً
الَى مَنْ كَانَ قَابَ القَوْسِ
أَوْ أَدْنَى
صَقِـيعُ الدّهْـرِ
يَهْطِلُ فِيِ الكَلاَمِ
وَفِي الرّؤى
والمُفْرَدَاتُ البَارِدَاتُ
لَهُنّ ذَاكَ الثَّلْـجُ
اِذْ يَنْثُرْنَـهُ نُتَفًا
فيَسْقُطُ فَوْقَ دفاتري
قُطْنا
عليّ الاَنَ أَنْ أَجِـدَ البَيَاضَ
وَأقْـتَـفِي أَثَـرَالرّيَاحِ
لأَعْـبُـرَ الكَـوْنا
فَكَيْفَ مَدَائِنِي
تَنْأَى
وَكَادَ بَرِيـقَـهَا
فِي خَاطِرِي يَفْنَى
وَهَذَا القـفـرُ نافذة الرّمادِ
اذا وهَبْتُ لَهُ البذورَ
أَصيـرُ فوق تُرابه
غُصْناَ
ولكنّ الزَّمَانَ بِعَيْنِ ذئبٍ
باَتَ يَكْنُسُ فِي الغِيَابِ
الشَّكْلَ واللَّوْنَ
لُغَةُ المَجَازِ
فَـتِـيلَةُ المِصْبَاحِ
في غَسَقِ الطّريقِ
وَكُلَّمَا نَبَتَـتْ بِنَبْضِي
أَسْرَجَتْ مَتْـنَا
وَفَاحَ اللَّيْلُ
مُنْذُ زَرَعْتُهُ حَبَقًا
وقَدْ أَشْتَمُّ رَائِحَةَ الأعَالي
اِذْ تُنِيرُ قِيَامةُ الأَنْهَارِ
ذَاكِرَةَ التّرَابِ
وَمَا يَشُوقُ العيْنَ والأُذْنَ
ولِي فِي الحُلْمِ سَوْسَنَةٌ
وَرِيشُ حَمَامَةٍ
لِي فِي دَمِي
رَكْضُ الخُيُولِ
وَنَخْوَةُ الفُرْسَانِ
لِي دَمْـعُ الأَحِبّةِ
حَيْثُمَا سِرْنَا
ولعلّنِي مِنْ اَخِـرالأنـواءِ
عُدْتُ الى سمَاءِ طُفولتي
والأُمْنيَاتُ البَاسِقَاتُ كَوَاكِبٌ
ما أَغْمَضَتْ جَفْنَا
رتّبْتُ عرْشَ الماءِ
لكِنَّ الجِبَالَ شَوَاهِقٌ
وَمَعارِجُ الأُفُقِ البَعيـدِ
عصيّةٌ عنّا
وَمَا أَسْرَى بِنَا وَجَلٌ
فَثَمّة واحَةً
مازال في أعذاقها تَـمْـرٌ
ومَازَالَ النَّبِيذُ مُعَتَّقًا
بِفَمِ الجِــرَارِ
فرُبَّ كَأْسِ مِنْ ثِمَارِالنّخْلِ
كَانَ مِزَاجُهَا لَحْنَا
ورأيتُ هذا الطّائر الجوّاب
رنّقَ فَجْأَةً
وعلى ضفاف مواجعي
غنّى
ضوّأْتُ أَبْوَابَ الغِوَايَةِ
واغْتَسَلْتُ
بِحِكْمَةِ الشَّجَرِ المُطِلِّ
عَلَى حُقُولِ قَصَائِدِي
حَتَّى اشْرَأَبَّتْ
فِي الأَصَابِعِ وردة جُورِيّةٌ
وَشَمَتْ زَخَارِفَ بَاقَـتِي
حُسْـنَا
بِلاَ مَعْنَى
وَأَمْسَى اللّفْظُ أَحْجَارًا
بِلاَ مَبْنَى
وَسَالَ الخَمْرُ فِي دَمِناَ
وَمَا تُـبْـنَا
وَفَوْقَ الرَّمْـلِ
مَـدَّ الوَهْمُ أجْنِحَةً
الَى مَنْ كَانَ قَابَ القَوْسِ
أَوْ أَدْنَى
صَقِـيعُ الدّهْـرِ
يَهْطِلُ فِيِ الكَلاَمِ
وَفِي الرّؤى
والمُفْرَدَاتُ البَارِدَاتُ
لَهُنّ ذَاكَ الثَّلْـجُ
اِذْ يَنْثُرْنَـهُ نُتَفًا
فيَسْقُطُ فَوْقَ دفاتري
قُطْنا
عليّ الاَنَ أَنْ أَجِـدَ البَيَاضَ
وَأقْـتَـفِي أَثَـرَالرّيَاحِ
لأَعْـبُـرَ الكَـوْنا
فَكَيْفَ مَدَائِنِي
تَنْأَى
وَكَادَ بَرِيـقَـهَا
فِي خَاطِرِي يَفْنَى
وَهَذَا القـفـرُ نافذة الرّمادِ
اذا وهَبْتُ لَهُ البذورَ
أَصيـرُ فوق تُرابه
غُصْناَ
ولكنّ الزَّمَانَ بِعَيْنِ ذئبٍ
باَتَ يَكْنُسُ فِي الغِيَابِ
الشَّكْلَ واللَّوْنَ
لُغَةُ المَجَازِ
فَـتِـيلَةُ المِصْبَاحِ
في غَسَقِ الطّريقِ
وَكُلَّمَا نَبَتَـتْ بِنَبْضِي
أَسْرَجَتْ مَتْـنَا
وَفَاحَ اللَّيْلُ
مُنْذُ زَرَعْتُهُ حَبَقًا
وقَدْ أَشْتَمُّ رَائِحَةَ الأعَالي
اِذْ تُنِيرُ قِيَامةُ الأَنْهَارِ
ذَاكِرَةَ التّرَابِ
وَمَا يَشُوقُ العيْنَ والأُذْنَ
ولِي فِي الحُلْمِ سَوْسَنَةٌ
وَرِيشُ حَمَامَةٍ
لِي فِي دَمِي
رَكْضُ الخُيُولِ
وَنَخْوَةُ الفُرْسَانِ
لِي دَمْـعُ الأَحِبّةِ
حَيْثُمَا سِرْنَا
ولعلّنِي مِنْ اَخِـرالأنـواءِ
عُدْتُ الى سمَاءِ طُفولتي
والأُمْنيَاتُ البَاسِقَاتُ كَوَاكِبٌ
ما أَغْمَضَتْ جَفْنَا
رتّبْتُ عرْشَ الماءِ
لكِنَّ الجِبَالَ شَوَاهِقٌ
وَمَعارِجُ الأُفُقِ البَعيـدِ
عصيّةٌ عنّا
وَمَا أَسْرَى بِنَا وَجَلٌ
فَثَمّة واحَةً
مازال في أعذاقها تَـمْـرٌ
ومَازَالَ النَّبِيذُ مُعَتَّقًا
بِفَمِ الجِــرَارِ
فرُبَّ كَأْسِ مِنْ ثِمَارِالنّخْلِ
كَانَ مِزَاجُهَا لَحْنَا
ورأيتُ هذا الطّائر الجوّاب
رنّقَ فَجْأَةً
وعلى ضفاف مواجعي
غنّى
ضوّأْتُ أَبْوَابَ الغِوَايَةِ
واغْتَسَلْتُ
بِحِكْمَةِ الشَّجَرِ المُطِلِّ
عَلَى حُقُولِ قَصَائِدِي
حَتَّى اشْرَأَبَّتْ
فِي الأَصَابِعِ وردة جُورِيّةٌ
وَشَمَتْ زَخَارِفَ بَاقَـتِي
حُسْـنَا
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا