مقال رئيس التحرير
هذا النص كتبته باللغة التونسية الدارجة على غير ما تعودت .. وربما هو داخل في التجلطيم اللغوي وانا اتحدثعن التجلطيم السياسي
التجلطيم السياسي صفة من صفات هواة السياسة او مراهقو السياسة اللي يحبو على البوز ولفت الانظار ليهم. اما السياسي المحنك والمتمكن عمرو ما يتجلطم ويعرف وين يحط ساقيه وقتاش يتكلم وبالخصوص اش يتكلم لان كل كلمة محسوبة عليه.
اما وقت اللي يكون شادد بيدو رشاش ويضرب يمين ويسار ووين يجي هذا ما ينجم يكون كان غشيم سياسة وبوجادي سياسة وما يعرف من السياسة حتى شي لا كوعها ولا بوعها.
ربما هو يعتقد وتهزو النشوة ان الهجوم على الغير واستعمال اللغة العنبفة والمتصلبة بمناسبة وبغير مناسبة هو الطريف اللي يخليه يكسب شعبية وفي نظر البعض انو الفارس المنتظر واللي تستنى فيه البلاد من زمان.
صحيح قد يرضي كلامو البعض ويعتبروه فارس زمانو اللي جاب الصيد من وذنو وعنتر شايل سيفو.. اما السياسة ما هياش هكة يا ولدي.
الحصيلو الشي الثابت انو بلادنا والمشهد السياسي اصيب خلال المدة الاخيرة بجلطة دماغية واختلط فيه الحابل بالنابل واصبح على كل لون يا كريمة وكل واحد من صندوقو يجبد.. اللي يحاسب فرانسا واللي يطالبها بالتعويضات واللي يحب يحاسب بورقيبة واللي يعتبر بورقيبة خاين بل ما يتورعوش وما يحشموش وقت اللي يقول احدهم بةرقيبة اكبر خائن اي نعم و اللي يعتدي على الصحافيين ووصفهم باقذع النعوت مثل وصف // ىالكلاب / حاشاكم و // بقايا يسار بن على الخامج // الى غير ذلك من الاوصاف مما لا يقع تحت عد او حصر والعياذ بالله.
واللي زاد الطين بله . قالك يا سيدي باش يربو اللي ما ربوشو والديه واللي يتكلم عليهم يلزم يكون متوضي.
توى باللهالواحد كيف يسمع كلام كيف هذا موش يضرب راسو على اقرب حيط والا يقطع جرودو ويخرج عريان.
وقيم فيهخا كما قال شوقي امير الشعراء رحمه الله ماتما وعويلا يندب فيها حظ الاخلاق اللي لم يبق لها مكان في مشهد سياسي قذر ومتعفن.
واحنا هكاك يا سيدي ويقوم رئييس بلدية الكرم ويوخر ويعلن على احداث صندوق للزكاة في بلدية الكرم ويعمللو احتفال بمناسبة التذشين وهذا الكل والاحزاب في سبات عميق. لم نقرا لها اي موقف مما يجري ما عدا حزب الدستوري الحر اللي خرج بيان شديد اللهجة ادان فيه هذه العملية وندد باحداث هذا الصندوق اللي فيه وتعدي على مدنية الدولة وهو ي
دخل في باب التجلطيم السياسي. قال اشنوى قالك البلدية سلطة محلية تعمل اللي تحب.. لا يا سيدي نحن نعيش في دوله مدنية وليس في نظام فيديرالي ومقاطعات وعندنا دستور يلتزم به الجميع وما يخرج عن هذا فلا يعد الا من باب التجلطيم السياسي..واليوم صندوق الزكاة وغدو تعدد الزوجات.. وهاو قالك ثمة بلدية ما تقيدش في الحالة المدنية اسماء المواليد الجدد من الاناث من نوع ليلى وعبلة لانهم ذكرو بقصص العشاق وربما الفسق والمجون.
علاش البعض يصر على ان يعيد لنا من النافذه ما اخرجه الشعب من الباب.. اليس هذا هو التجلطيم السياسي بعينه؟؟؟
لك الله يا تونس فقد بليت بزمرة من المراهقين السياسيين وهواة السياسة
الم يقل الزعيم بورقيبة لقد حصنت تةنس من كل الاخطار الخارجية واذا ما حدث وداهمها خطر لا قدر الله فلن يكون ذلك الا من ابنائها..
رحم الله الزعيم الحبيسب بورقيبة
كتبه محمود حرشاني
26 رمضان 1441
18//05//2020
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا