اصدارات جديدة
كمال الشطي يُصدر كتابا عن الإعلام الإذاعي في القارة الإفريقية
الثقافية التونسية
صدر للكاتب الصحفي كمال الشطي، مطلع السنة الحالية، كتاب بعنوان « الإذاعة في إفريقيا ما وراء الصحراء: من التفتين والتقتيل إلى المصالحة والسلام »، تطرّق فيه صاحبه إلى عوامل نشأة الإذاعة في القارة السمراء والأدوار التي لعبتها وتسببت في توتير الأجواء، ثم ساهمت في التنمية وفض النزاعات المسلّحة ونشر السلام. ورد الكتاب في 144 صفحة جزّأ فيها الباحث الإعلام الإذاعي في القارّة الإفريقية إلى 18 عنصرا، استهلّها بنشأة الإذاعة واقترانها بانتشار المذياع في العالم، وصولا إلى واقع الإذاعة الإفريقية تحت مظلة الأنظمة الحاكمة وهيئات القرار. وبيْن العنوانيْن الأول والأخير، أبرز الكاتب الحاجة الملحّة إلى تأسيس إعلام إفريقي تتوفّر فيه نظرة استشرافية حول مستقبل القارّة وتطلّعها إلى تنمية شاملة، أهمها قطاع الصحة وقطاع التعليم. وأبرز التحدّيات الموكولة إلى الإعلام الإذاعي في إفريقيا، لا سيّما عدم خوض وسائل الإعلام الدولية في الحديث حول الأسباب الكامنة وراء تقسيم المستعمر للقارة إلى أقطار دون مراعاة للخصوصيات العرقية واللغوية والدينية، مما ولّد أرضية خصبة للفتنة والنزاع. وذكر كمال الشطّي، الصحفي سابقا في وكالة تونس افريقيا للأنباء، في كتابه أن الإعلام الإذاعي مثّل بوق دعاية للبلدان المستعمرة في بداية القرن العشرين، ثم لعب في النصف الثاني من القرن العشرين، أدورا متناقضة بين المساهمة في التنمية وتجذير المصالحة بين العرقيات والأديان من ناحية وتأجيج الفتن والنزاعات والحروب الأهلية من ناحية أخرى. وانطلاقا من الأدوار السلبية والإيجابية للإعلام الإذاعي في إفريقيا ما وراء الصحراء، حاول الكاتب إبراز مساهمة الأفارقة في النهوض بالإعلام الإذاعي وتثمين رسالته رغم الضغوطات المسلّطة عليهم من قبل الأنظمة السياسية المستبدّة في القارّة. هذا الإصدار الذي عدّه مؤلفه « أول كتاب شامل للإعلام الإذاعي في القرّة الإفريقية »، هو وثيقة معرفية وتاريخية عن خصائص الإعلام الإفريقي في القرن العشرين، ومن شأنها أن تكون مرجعا مهمّا للباحثين والطلبة، خاصّة لـ « شحّ المراجع الورقية في الحديث عن دور الإذاعة في إفريقيا »، وفق ما أورده كمال الشطّي في الصفحة السابعة من مقدّمة هذا الكتاب.
وات
إرسال تعليق
سياسة التعليقات على موقع الثقافية التونسية.
1. يرجى الالتزام بالتعليق على الخبر أو التقرير أو المقال نفسه ، والابتعاد عن كتابة تعليقات بعيدة عن موضوع الخبر أو التقرير أو المقال.
2.يرجى الامتناع نهائيا عن كتابة أي عبارات مسيئة أو مهينة أو أي كلمات تخدش الحياء أو تحمل سبا وقذفا في أي شخص أو جهة أو تحوي معان مسيئة دينيا أو طائفيا أو عنصريا